رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

باحثون يكشفون أضرار الصدمة الضغطية عند الطيران والغوص

الطيران
الطيران

يعتقد العديد أن احتقان الأنف وألم الأذن مجرد أعراض مؤقتة تظهر قبل الطيران أو أثناء الغوص، إلا أن هذه الحالات قد تحمل خطر الإصابة بالصدمة الضغطية، وهي مشكلة صحية جدية تستدعي الحذر.

مخاطر الصدمة الضغطية عند الطيران والغوص - RT Arabic

يوضح الدكتور أنطون ريزايف، أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أن احتقان الأنف وألم الأذن يرفعان من مخاطر الطيران، مشيرا إلى أنه لا ينبغي اللجوء إلى العلاج الذاتي في مثل هذه الحالات. ويربط تلف الأعضاء الناتج عن هذه الأعراض بالتغير السريع في ضغط الهواء أو الماء، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الصدمة الضغطية. هذه الحالة غالبًا ما تظهر في ثلاثة سيناريوهات رئيسية: أثناء الطيران، خاصة عند لحظة الهبوط، أثناء السباحة تحت الماء أو الغوص، وأثناء التعرض لوضع قريب من مركز انفجار.

بحسب الدكتور ريزايف، فإن الأذن الوسطى بما فيها طبلة الأذن، والجيوب الأنفية، وخصوصًا الجيب الجبهي والجيب الفكي بدرجة أقل، تُعد المناطق الأكثر عرضة للإصابة بالصدمة الضغطية. ويكشف أن التهاب الأنف والأذن والحنجرة، مثل سيلان الأنف أو التهاب الأذن، يزيد من احتمالية حدوث هذه المشكلة بشكل كبير.

يوضح كذلك أن الالتهاب أو التورم يمكن أن يؤدي إلى انسداد الممرات الهوائية الضيقة التي تربط تجاويف الجمجمة المختلفة، مثل فتحات الجيوب الأنفية وقناتي أوستاكيوس، وعندما يتغير الضغط بسرعة، قد تنشأ قوى ضغط قوية تتسبب في تمزق طبلة الأذن، إزاحة أو تمزق العظيمات السمعية، أو نزيف وتكون ورم دموي في تجويف الطبلة أو داخل الجيب الأنفي.

يشدد الدكتور ريزايف على أهمية تجنب السفر بالطائرة أثناء الإصابة بعدوى فيروسية تنفسية حادة. وفي حال كانت الرحلة ضرورية ولا يمكن تفاديها، يُنصح باستخدام بخاخات أنفية تقلل احتقان الأوعية الدموية قبل الإقلاع والهبوط، خصوصًا إذا استغرقت الرحلة وقتًا طويلاً يتجاوز الأربع ساعات. أما بالنسبة للغوص، فهو غير موصى به إطلاقًا خلال الإصابة بعدوى فيروسية تنفسية حادة.

حول الإصابات الناتجة عن الانفجارات، يوضح الدكتور ريزايف أن سرعة تغير الضغط تعد العامل الأساسي في تلك الحالات. كما أن مدى الإصابة يرتبط بشكل كبير بالعوامل العشوائية، مع احتمال تقليل الضرر إذا كان الشخص يبقي فمه مفتوحا أثناء الاصطدام بموجة الانفجار.

يختتم الدكتور حديثه بالإشارة إلى أن معظم حالات الصدمة الضغطية قابلة للعلاج إذا تم التعامل معها بسرعة وفعالية. وينصح بضرورة استشارة طبيب مختص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة فور مواجهة أي أعراض للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.