رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى


 

لو خرجت الصبح بدرى تقدر تقول الطرق فاضية وإنجاز المشاوير والوصول لغايتنا أسهل، بس علشان فيه دورات مدارس، اتوبيسات وعربات خاصة وتاكسى بيستقلها الطلاب للمدارس وده غالباً من السادسة والنصف صباحاً، يعنى البدرى زحام.

ولا تقدر تتوقع السيولة المرورية بعد كده، يعنى من الثامنة وحتى فترة الضحى من اليوم أى العاشرة صباحاً لأن طبعا الموظفين وكل من يعمل بمؤسسة او مكاتب هيكون فى الشارع.

ولما تتشقلب موش هتعرف تلحق نفسك من وقت الظهيرة وماقبل الثانية ظهراً ، وده طبعا علشان  معظم الاعمال لا تبدا فى وقتها وبالتالى فالعاملين فيها لن يتواجدوا فى مواعيدهم المنضبطة ، ودورة المدارس اللى انتهت بحلول الثامنة تبعتها دورات لأفراد يذهبون لأعمالهم تباعاً، يعنى كل نصف ساعة فوج، حاجة كده زى موج البحر بمزاجهم وبالتالى طول الوقت الناس فى الشارع.

واستكمالا للأزمة ناخد العصر وحتى وقت المغرب ودى قمة الهرجلة والزحمة، اصل  الوقت ده  بالذات بيجتمع فيه كل الاجيال تقريبا فى الشارع، موش بس كده ، ده كل انواع المواصلات بتتحرك فى كل الاتجاهات، طلاب مدارس تلاقى، طلاب جامعات ، موظفين عائدون ، عاملين فى اعمال حرة، ده حتى العمالة اليومية والعاملون  بالحرف والورش يتفق ذلك مع موعد انتهاء نبطشياتهم.

لن نذكر طارىء مثل مطافى ولا إسعاف، إذ يجب أن نفسح لهم الطريق تماماً، ولن نشير بالتالى الى كمائن  المرور  وإختيار وقفاتهم وتوقيتها مثلاً.

وبكده لن يتبقى لنا إلا فترة الثامنة مساء وحتى منتصف الليل وهذه فترة أخرى لكن لفئات أخرى، للتنزه، لموعد على العشاء، لزيارات منزلية، وهكذا..

طيب لو انا عندى مشوار ومصالح ومواعيد مهمة أختار انزل امتى من بيتى؟ الحقيقة أنا حاولت أتخيل ان نزول فئات الشعب يكون بالتوالى مثلا ًكى لا تتكدس الطرق ، ولكن لامحالة ، واكتشفت ان حتى فى تنظيم المرور والشارع الأمر يرجع لسلوكيات الناس، ووجدت أن كل واحد ظن نفسه صاحب الشارع والأولية  فى السير لا تتبع القواعد ولكن  تتبع المزاجية  ، كل الناس تحفظ كوبليه واحد ( الشارع لنا ، إحنا لوحدنا، والناس التانيين دول موش مننا) بس طبعا قصدهم الاستحواذ بعيداً عن الوطنية ومفهومها.

وأخيراً وليس آخراً ، يظهر انا كمان هستعمل أنانيتى بهمجية وأستعرض قواى وهمشى بمبدأ ( ماتوسع ياأبنى وسع شوف مين بيكلمك)  علشان أقدر اعدى واجتاز واحقق ساعة الوصول.