احتفال صالح الشهري بأهدافه مع المنتخب السعودي.. تخليدًا لذكرى الأب
فتح صالح الشهري قلبه للجماهير العربية وروى التفاصيل الكاملة خلف احتفاله الشهير الذي اعتاده المتابعون في كل مرة يزور فيها الشباك بقميص المنتخب السعودي أو نادي الاتحاد ، الاحتفال الذي يشبه إطلاق النار في الهواء لم يكن وليد اللحظة ولا تقليدًا للاعب آخر، بل كان امتدادًا لذكرى محفورة في ذاكرته منذ سنوات الطفولة.
يقول الشهري إن جذور الاحتفال تمتد إلى الأيام التي كان يرافق فيها والده العسكري أثناء تدريبات إطلاق النار في مواقع مخصّصة وتحت رقابة رسمية دقيقة، حيث عاش هناك أولى لحظات الإثارة والانبهار بعالم القوة والانضباط. تلك التجربة التي ربما بدت بسيطة لطفل صغير، تحولت لاحقًا إلى رمز يجسده اللاعب كلما سجل هدفًا، وكأن كل كرة تدخل الشباك تُعيده إلى تلك الذكرى الأولى.
ويضيف الشهري أن الاحتفال بالنسبة له ليس استعراضًا، بل رسالة شخصية من ابن لأبيه، اعترافًا بالفضل والدعم والمساندة طوال مشواره. فاللاعب يرى أن المنتخب والنادي هما ساحة المعركة الحديثة التي يخوضها بنفس الروح التي تعلمها من والده، وأن الهدف الذي يسجله هو طلقة معنوية يعيش بها الجمهور لحظة الانتصار.
وعبر الشهري عن رغبته في الاستمرار بهذا الاحتفال لسنوات، مؤكدًا أن حلمه الأكبر هو الاحتفال بنفس الطريقة في كأس العالم المقبل، أمام أعين الجماهير العالمية التي بدأت تتعرف على اسمه وأدائه. ويرى أن الاحتفال أصبح علامة مرتبطة به لا تقل أهمية عن الأهداف نفسها، فهو يحمل قصة وإحساسًا وامتدادًا لجذور تفتخر بها جماهير الكرة السعودية.
وهكذا يتحول الاحتفال من مجرد لقطة تلفزيونية إلى جزء من سيرة لاعب لا يزال يكتب فصوله.