رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

بعد أزمة آية عبد الرحمن.. قناة شهيرة ترفض ظهور الإعلامية يارا أحمد بسبب الحجاب

بوابة الوفد الإلكترونية

نشرت الإعلامية يارا أحمد عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا مطوّلًا كشفت فيه تفاصيل تجربة صادمة تعرضت لها أثناء التحضيرات لإنتاج برنامج داخل إحدى القنوات الشهيرة، حيث رُفض ظهورها على الشاشة بسبب ارتدائها الحجاب، رغم اكتمال جميع ترتيبات الإنتاج واستعداد فريق البرنامج للعمل.

الإعلامية يارا أحمد تكشف التمييز ضد المحجبات وتروي تجربة مشابهة لما تعرضت له آية عبد الرحمن في برنامج "دولة التلاوة"

وقالت يارا في منشورها:"في قناة معروفة كنت أتولى مع فريق الإنتاج التحضير لبرنامج جديد، وبعد الوصول إلى المراحل النهائية من التجهيزات، قيل لنا إن ظهوري غير ممكن لأنني محجبة، وأن القناة لا ترغب في زيادة عدد المذيعات المحجبات لديها، رغم أن الموجودتين حالياً لا تقدمان محتوى فعليًا. وأبلغوني بأن القناة — في حال تحدثت — ستقوم بنفي الأمر تمامًا. فوضت أمري إلى الله، وحسبي الله ونعم الوكيل."

وأضافت:"بعد هذه الأزمة، أدركت أننا عدنا خطوات إلى الوراء؛ إذ أصبح الحجاب مشتركًا في الأزمات، وكأن ارتداءه مشكلة مهنية. الانتقادات التي طالتني جعلتني أتذكر ما حدث مع الإعلامية آية عبد الرحمن في برنامج «دولة التلاوة». رغم اختلاف التفاصيل، إلا أن جوهر الأزمة واحد: الحجاب يُعامل على أنه عائق أو عبء."

تجربة تُجسّد معاناة متكررة… ويارا تسلط الضوء على أزمة أوسع تواجهها الفتيات المحجبات

أكدت الإعلامية يارا أحمد أن ما تعرضت له ليس حادثة فردية، بل هو انعكاس لواقع يومي تعيشه الكثير من السيدات المحجبات في الوسط الإعلامي والفني، حيث تُرفض طلباتهن دون النظر إلى كفاءتهن، بينما يُستقبل خلع الحجاب باحتفاء مبالغ، وكأنه إنجاز اجتماعي.

وقالت:"هناك فتيات كثيرات — وأنا من بينهن — نواجه يوميًا نفس النظرة المتحيّزة، ونفس الباب المغلق، فقط لأننا محجبات. الغريب أن من تخلع الحجاب تُصبح في صدارة التريند، ويُحتفى بقرارها كأنه خطوة تحرر، بينما لا يُسمَع صوت الفتاة التي تدافع عن حقها في الظهور بحجابها، أو عن فرصة عادلة في العمل."

وروت يارا موقفًا وصلها من إحدى الفتيات، تقول:
"سألتُ فتاة ذات يوم عن سبب خلعها للحجاب، فقالت لي: «خلعته كي أجد عملًا. لدي مسؤوليات، والعديد من الأماكن رفضتني بسبب الحجاب، وبعد خلعه حصلت على فرص جيدة». هذا وحده يوضح حجم الفجوة."

وتساءلت:"لماذا لا تزال بعض المؤسسات تُصنّف المحجبة ضمن الفئة (C)؟ ولماذا توجد شروط غير مكتوبة لكنها تظهر في أول مقابلة؟ الحجاب ليس مقياسًا للكفاءة، ولا مؤشرًا اجتماعيًا، إنه اختيار ديني وشخصي، ومن ترتديه ليست من درجة أدنى."

وأردفت:"أنا لا أطلب ميزة إضافية، بل أطالب بحقي. حق أي فتاة في فرصة كاملة من دون تصنيف أو أحكام مسبقة. القضية ليست مجرد «حجاب»، بل احترام للإنسان وحقه في الاختيار."