فى يوم الإعاقة العالمى .. غزة بلا أطراف
أعلنت إسرائيل عن استعدادها لنشر منظومة «الشعاع الحديدي» نهاية ديسمبر الجارى، لتصبح أول من يدخل أسلحة الليزر عالية الطاقة إلى الخدمة العسكرية. مع تسريب معلومات عن ضربة مرتقبة لإيران، ولا تزال الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، وبريطانيا، وألمانيا، واليابان، والهند، تعمل على تطوير أسلحة طاقة موجهة، إلا أن معظمها لا يزال فى مرحلة الاختبار.
ويأتى هذا التطور عقب تجارب قاسية كشفتها حرب الـ12يومًا القصيرة مع إيران فى يونيو الماضى، حين واجهت تل أبيب أضعف نقاط منظومتها متعددة الطبقات، رغم ما تحظى به من إشادات دولية، بحسب صحيفة «يوراسيان تايمز».
ومن المقرر أن يتم دمج «الشعاع الحديدي» مع أنظمة القيادة والتحكم فى القبة الحديدية، ليقرر النظام تلقائيا، وخلال ثوانٍ، ما إذا كان سيطلق صاروخًا تقليديًا أم نبضة ليزرية أرخص وأسرع.
ويعد النظام سلاح ليزر عالى الطاقة بقوة 100 كيلووات وطورته شركة Rafael Advanced Defense Systems، ويُستخدم لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة وقذائف الهاون على مسافات تصل إلى 7–10 كيلومترات، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وكشفت وزارة حرب الاحتلال الإسرائيلية عن أن النظام أسقط فى أكتوبر 2024 ما لا يقل عن 40 طائرة مسيّرة تابعة لحزب الله، فى أول استخدام عملياتى موثق لمنظومة ليزر قتالية.
ويتميز النظام بقدرته على العمل بشكل مستمر دون استهلاك الذخيرة التقليدية، ما يضمن دفاعًا دائمًا وبتكلفة منخفضة، إذ لا تتجاوز طلقة الليزر نصف دولار مقارنة بعشرات آلاف الدولارات للصواريخ التقليدية.
ويتمبز. الشعاع الحديدى برخص تكلفته شبه المجانية، إذ لا تتجاوز طلقة الليزر نصف دولار مقابل عشرات الآلاف للصواريخ التقليدية، إضافةً إلى تمتعه بسعة ذخيرة غير محدودة وسرعة اعتراض تقارب سرعة الضوء.
ومن المقرر أن يتم دمج «الشعاع الحديدي» مع أنظمة القيادة والتحكم فى القبة الحديدية، ليقرر النظام تلقائيًّا، وخلال ثوانٍ، ما إذا كان سيطلق صاروخا تقليديا أم نبضة ليزرية أرخص وأسرع.
وتجرى اسرائيل حاليا أكبر مناورة هجرة طارئة. منذ النكبة ونفذت وزارة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية مناورة حرب تحاكى هجرة طارئة لـ45 ألف يهودى من دولة منهارة، واختبرت كيف يمكن استقبال 800 وافد يوميا لمدة شهرين.
وتم تقسيم المشاركين إلى فرق لحل أزمات الإجلاء، والاستقبال، والإيواء قصير وطويل الأمد، مع مواجهة سيناريوهات حقيقية.. تعطل الأنظمة، ونقص البيانات، وأطفال بلا أولياء، وحيوانات أليفة، وحتى إصابات وحوادث عنف. وتحدى المدير العام لوزارة الهجرة، «أفيخاى كاهانا» الجميع قائلا: «هل هناك خطة لكل ثغرة محتملة».. المحاكاة لم تكن مجرد تجربة، بل اختبار لقدرة إسرائيل على التعامل مع أسوأ الكوارث.
وتظاهر مئات الإسرائيليين فى وقفة احتجاجية أمام منزل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالقدس المحتلة، للمطالبة برفض طلبه العفو عن تهم الفساد التى يحاكم فيها. وهرب نتنياهو من جلسة محاكمته.
ودعا المتظاهرون إلى محاكمة نتنياهو لأن إسرائيل ليست محمية للرئيس الأمريكى «دونالد ترامب»، ردا على طلب الأخير العفو عن نتنياهو.
وطالبوا باستكمال التحقيق، وتقديم المسئولين للعدالة، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية فى مجزرة 7 أكتوبر 2023 وهو اليوم الذى انفجر فيه طوفان الأقصى.
وعلى صعيد متصل وفيما يواصل الاحتلال جرائمه. فى قطاع غزة حذر تجمع القبائل والعشائر الفلسطينية فى قطاع غزة من المحاولات الخبيثة والمتكررة التى ينفّذها العدو لاستهداف الجبهة الداخلية عبر تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة إلى القطاع فى الأسابيع والأشهر الأخيرة مستخدمًا أساليب وطرقًا متعددة بهدف إغراق المجتمع وتمزيق نسيجه وضرب منظومته الأخلاقية والاجتماعية.
وأكدت العشائر أن هذه المخططات الخطيرة تأتى فى سياق حربٍ ممنهجة تستهدف الشباب باعتبارهم عماد المستقبل وحملة قضايا الشعب الفلسطيني.
واكدت أنّ مواجهة هذه الآفة تُعدّ واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا يتطلّب تكاتف الجهود الحكومية والمجتمعية وتوحيد الطاقات والإمكانات وتعزيز دور المؤسسات الأهلية والتربوية والدينية من أجل حماية مجتمعهم وبناء جبهة داخلية صلبة قادرة على الصمود.
وكشف تقرير عن وزارة الصحة بغزة. بمناسبة اليوم العالمى للإعاقة، عن ارقام وأوضاع صادمة تعصف بالجرحى مبتورى الأطراف فى القطاع.
وأشار التقرير إلى أن 6000 حالة بتر بجاجة إلى برامج تأهيل عاجلة طويلة الأمد.
وأوضح أن 25% من إجمالى عدد حالات البتر هم من الأطفال الذين يواجهون إعاقات دائمة فى سن مُبكرة. منددا بمعاناة انسانية عميقة يعيشها آلاف الجرحى وعائلاتهم تُبرز الحاجة الملحة إلى خدمات التأهيل والدعم النفسى والاجتماعى لضحايا حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى صاحب الأرض على مدار عامين.
فيما أكدت منظمة الصحة العالمية: عدد عمليات بتر الأطراف فى غزة بفعل الحرب بلغت ما بين 3105 و4050 عملية.
وارتكبت «إسرائيل» منذ 7 اكتوبر 2023 - بدعم أمريكى أوروبي- إبادة جماعية فى قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 240 ألف فلسطينى بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة. ولا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلى تواصل انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار وتواصل الهجوم العسكرى على مختلف مناطق الضفة المحتلة وحولت المئات من منازل الفلسطينيين إلى ساحات تنكيل وتحقيق واعتقال خاصة طباقية ونابلس طوباس ومخيم جنين.