شراكة بين معهد الاتصالات وجامعة بني سويف لدعم التدريب والبحث العلمي

وقع المعهد القومي للاتصالات NTI وجامعة بني سويف الأهلية بروتوكول تعاون شامل يستهدف الارتقاء بمهارات الطلاب والخريجين، وتوسيع مجالات البحث العلمي، وتطوير منظومة التدريب المتخصص بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

يأتي هذا التعاون كجزء من رؤية وطنية واضحة تقوم على ربط المؤسسات الأكاديمية بالجهات البحثية المتخصصة، وتأهيل جيل جديد قادر على المنافسة في سوق سريع التطور يعتمد على التقنيات المتقدمة والمهارات الرقمية الحديثة. 

ويُعد هذا البروتوكول خطوة جديدة في مساعي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتعزيز جسور التعاون بين التعليم العالي والقطاع التكنولوجي.

البروتوكول الذي تم توقيعه بين الدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد القومي للاتصالات، واالدكتور طارق علي، رئيس جامعة بني سويف الأهلية، بحضور قيادات من الجانبين، يهدف إلى توفير فرص تدريب علمي وميداني عالية الجودة لطلاب الجامعة وخريجيها. 

وسيتم إعداد باقة من البرامج التدريبية المتخصصة داخل المعهد، صُمّمت بعناية على أيدي خبراء ومتخصصين لتلائم طبيعة الكليات والأقسام العلمية بالجامعة، وتسد الفجوة بين الدراسة الأكاديمية والمهارات المطلوبة في سوق العمل.

ووفقًا للبروتوكول، سيشارك المعهد في الإشراف العلمي على مشروعات التخرج، وتقديم الدعم المتخصص للطلاب في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع فتح الباب أمام تنفيذ مشروعات بحثية مشتركة تجمع بين خبرات الجهتين، بما يعزز دور الجامعات في تطوير حلول مبتكرة تخدم القطاعات الحيوية في الدولة.

كما يشمل التعاون تنظيم مؤتمرات وندوات وورش عمل تستهدف نقل المعرفة ومتابعة أحدث الاتجاهات العالمية في التقنيات الرقمية، إلى جانب إتاحة فرص للطلاب للاحتكاك العملي بالمشروعات الحقيقية والتقنيات المستخدمة داخل المؤسسات المتقدمة. 

ومن المتوقع أن يسهم هذا التعاون في زيادة وعي الطلاب بالمتطلبات العملية للوظائف المستقبلية، خصوصًا في مجالات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والأمن السيبراني، وشبكات الاتصالات.

ويحرص المعهد القومي للاتصالات، من خلال هذا البروتوكول، على دعم منظومة الجامعات الأهلية التي أصبحت أحد محاور تطوير التعليم في مصر، لما تقدمه من برامج حديثة تتماشى مع الاقتصاد الرقمي، فيما تسعى جامعة بني سويف الأهلية إلى تعزيز الجانب التطبيقي لبرامجها الأكاديمية عبر ربط الطلاب مباشرة بالجهات الأكثر خبرة في التدريب الهندسي والتقني.

هذا التعاون يمثل نقلة نوعية للطلاب، إذ يتيح لهم اكتساب مهارات عملية مبكرة، والتعرف على بيئة العمل الحقيقية، والاستفادة من الخبرات الواسعة للمعهد في التدريب المتخصص الذي يقدم سنويًا الآلاف من فرص التأهيل للشباب. 

كما أنه يعزز من قدرة الجامعة على دعم الابتكار، وإعداد كوادر قادرة على المساهمة في مشروعات التحول الرقمي التي تشهدها البلاد.

ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ البرامج التدريبية المشتركة خلال الفترة المقبلة، مع إعلان جدول للورش والندوات والأنشطة البحثية التي سيتم تنفيذها ضمن الشراكة.

 ويأمل الجانبان أن يحقق البروتوكول نتائج ملموسة تسهم في بناء جيل رقمي محترف، يمتلك الأدوات والمعرفة التي يحتاجها سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محليًا وإقليميًا.

بهذه الشراكة، تؤكد جامعة بني سويف الأهلية والمعهد القومي للاتصالات التزامهما بالعمل المشترك لتطوير التعليم التقني، وتعزيز التكامل بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي، ودعم رؤية الدولة لبناء قاعدة بشرية قادرة على قيادة مستقبل مصر الرقمي.