رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

«ترامب» يصعّد مع «مادورو» ويطرح عرض الخروج الآمن

بوابة الوفد الإلكترونية

يسجل المشهد السياسى بين واشنطن وكاراكاس توترا متصاعدا بعدما كشفت تقارير أمريكية أن الرئيس دونالد ترامب أبلغ نيكولاس مادورو بإمكانية إنقاذ نفسه وعائلته إذا تخلى عن السلطة وغادر فنزويلا على الفور. وأكد ترامب أنه تحدث هاتفيا مع الزعيم الفنزويلى الشهر الماضى، مشيرا إلى أن المكالمة لم تكن إيجابية ولا سلبية لكنها مجرد مكالمة هاتفية. وخلال المحادثة التى ورد أنها شملت وزير الخارجية ماركو روبيو، أوصلت واشنطن رسالة مباشرة إلى مادورو بأن مغادرة آمنة له ولعائلته ستكون مضمونة إذا استقال فورا.
جاء الاتصال فى ذروة التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا، بعد أيام فقط من تصنيف الخارجية الأمريكية كارتل دى لوس سولس كمنظمة إرهابية، وهى الشبكة التى تزعم واشنطن أن مادورو يقودها. لكن المكالمة، التى اعتبرت محاولة أخيرة لتجنب عمل مباشر، تعثرت بحسب مصادر مطلعة بسبب ثلاث مسائل جوهرية.
أول هذه المسائل كان طلب مادورو الحصول على عفو عالمى عن أى جرائم ارتكبها هو ومجموعته، وهو ما رفضته واشنطن. أما النقطة الثانية فتمثلت فى طلبه الإبقاء على السيطرة على القوات المسلحة بطريقة مشابهة لما حدث فى نيكاراغوا عام 1991 مع فيوليتا تشامورو، مقابل السماح بإجراء انتخابات حرة، لكن هذا الطلب قوبل بالرفض أيضا. أما المسألة الثالثة فكانت إصرار واشنطن على استقالته الفورية ومغادرته البلاد مع أبرز حلفائه لفتح الطريق أمام استعادة الديمقراطية. وقد تم إبلاغه بأنه سيحصل على ضمانات خروج آمن له ولزوجته سيليا فلوريس وابنهما إذا وافق، لكنه رفض العرض.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن مادورو كان قد عرض فى أكتوبر الماضى منح واشنطن حصة فى حقول النفط الفنزويلية وامتيازات للاستثمارات الأمريكية مقابل بقائه فى السلطة، إلا أن الولايات المتحدة أنهت تلك المناقشات. وفى ضوء التوترات المتصاعدة، عقد ترامب اجتماع حاسم مع كبار مسؤولى إدارته فى المكتب البيضاوى أمس لبحث خطوات واشنطن المقبلة تجاه فنزويلا. بحضور وزير الدفاع بيت هيجسيث، ورئيس الأركان المشتركة دان كاين، وماركو روبيو، وسوزى ويلز، وستيفن ميلر.
تواصل العلاقة بين البلدين الانحدار بشكل سريع. وخلال خطابه بمناسبة عيد الشكر للقوات الأمريكية حول العالم، أعلن ترامب توسيع نطاق العمليات العسكرية ضد تجار المخدرات الفنزويليين لتشمل البر، فى إشارة إلى إمكانية تنفيذ ضربات داخل الأراضى الفنزويلية. وبعد ذلك بيوم، أعلن ترامب إغلاق المجال الجوى الفنزويلى بالكامل، رغم عدم امتلاك الولايات المتحدة أى سلطة قانونية لإغلاق أجواء دولة أخرى، وهو ما أثار مخاوف واسعة بين شركات الطيران وزاد الضغط على حكومة مادورو.
يتزامن ذلك مع تصاعد الجدل المحيط بوزير الدفاع الأمريكى بيت هيجسيث، الذى يخضع لتحقيقين يقودهما الجمهوريون بشأن مزاعم أنه دعا إلى قتل الجميع خلال هجوم على قارب لتهريب المخدرات فى سبتمبر قرب سواحل ترينيداد. وذكرت واشنطن بوست أن شخصين كانا قد نجوا بعد الضربة الأولى التى نفذها صاروخ أمريكى، لكن هيجسيث أمر بضربة ثانية بينما كانا يتشبثان بالحطام. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الأدميرال فرانك برادلى هو من أمر بالضربات وأنها كانت ضمن صلاحياته القانونية، نافية التقارير القائلة بأن هيجسيث أصدر أوامر بإعدام جميع من كانوا على متن القارب. كما نفى الوزير هذه الاتهامات، فى حين أعرب ترامب عن ثقته الكبيرة فى براءة هيجسيث.