ندوة "تمكين المرأة في المجتمع" بكلية الخدمة الاجتماعية بالفيوم
شهدت كلية الخدمة الاجتماعية بالفيوم اليوم الإثنين ندوة بعنوان "تمكين المرأة في المجتمع"، بحضور الدكتزر ناصر عويس عبدالتواب عميد الكلية والدكتورة نادية عبدالعزيز وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور يوسف عبدالحميد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
حاضر فى الندوة الدكتورة وفاء يسري رئيس قسم التنمية والتخطيط بالكلية والدكتورة نهير الشوشاني مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة، وبحضور الدكتورة هبة محمد عبدالوهاب منسق الوحدة بالكلية وعدد من الطلاب.
أكد الدكتور ناصر عويس أهمية موضوع الندوة ودوره في تعزيز ثقافة تمكين المرأة ومكافحة العنف ضدها، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات تأتي امتداداً لجهود الكلية والجامعة في دعم قضايا المرأة عبر دورها الاجتماعي والأكاديمي في بناء شخصية الطالب وترسيخ القيم الأخلاقية، خاصة في ظل رؤية الدولة لتمكين المرأة كشريك فاعل، في وقت تتحمل فيه نحو ١٢ مليون امرأة معيلة عبء أكثر من ٦٠٪ من الأسر المصرية ما يجعلها ركيزة أساسية في بناء المستقبل.
مسؤولية مشتركة
من جانبها أوضحت الدكتورة نادية عبدالعزيز أن تمكين المرأة وحمايتها من العنف مسؤولية مشتركة بين المؤسسات التعليمية والأسرة والمجتمع المدني والدولة، باعتباره مدخلاً لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع متوازن. وأشادت بالجهود المتواصلة التي تبذلها الجامعة والكلية من خلال برامجها الأكاديمية وأنشطتها لدعم دور المرأة وإعداد خريجين مثقفين في مختلف المجالات، مؤكدة تقديرها للسياسات القومية الداعمة للمرأة وخلق بيئة ملائمة لتمكينها.
وتناولت الدكتورة وفاء يسري مفهوم تمكين المرأة وأبعاده الاجتماعية والاقتصادية، موضحة أن التمكين لا يقتصر على إتاحة الفرص فحسب، بل يشمل أيضاً تغيير الصور النمطية وتعزيز الثقة بقدرات المرأة. كما شرحت الفروق بين العنف المباشر وغير المباشر وأنواعه المختلفة النفسية والجسدية واللفظية، مؤكدة أن التمكين ينعكس بشكل مباشر على تنمية المجتمع وزيادة معدلات النمو من خلال التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي، إضافةً إلى سياسات الدولة الهادفة لدعم المرأة في التعليم وسوق العمل.
وأشارت الدكتورة نهير الشوشاني إلى أن الندوة تأتي ضمن فعاليات حملة "١٦ يوم لمناهضة العنف" بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، مؤكدة أن مظاهر العنف متعددة ومتنوعة، ما يُبرز أهمية نشر الثقافة السليمة بين الشباب لتعديل الموروثات الخاطئة وتقويم السلوكيات غير المسؤولة لإعداد مجتمع سوي داخل الجامعة وخارجها. ولفتت إلى اهتمام الدولة الكبير بتمكين المرأة وفق الاستراتيجية الوطنية في محاور التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومحور الحماية، من خلال الوحدات والمراكز المتخصصة التي تقدم الدعم النفسي والمشورة بسرية تامة، مؤكدة دور المرأة في مواجهة العنف وآليات تعزيز صمودها، وأن العنف ضد المرأة ظاهرة مجتمعية تتطلب حلولاً شاملة تبدأ من الأسرة والتربية السليمة وعدم التردد في المواجهة، مشيدة بجهود الجامعة في إنشاء وحدات متخصصة لمناهضة العنف بما يسهم في بيئة جامعية داعمة لتمكين المرأة.
وفي ختام الندوة أكدت الدكتورة هبة محمد عبدالوهاب أن الهدف من الفعالية هو تعزيز الوعي بقضايا المرأة ومكافحة جميع أشكال العنف الموجه ضدها، مشيدة بالدور الفاعل لوحدة مناهضة العنف في تقديم الدعم والتوعية للطالبات، ومؤكدة على ضرورة تكاتف الجهود لضمان بيئة آمنة وداعمة للمرأة داخل الحرم الجامعي وخارجه.