الرد الإيجابي على الإساءة.. كيف نحافظ على هدوئنا ونطبق العدل؟
أكد الدكتور حسن القصبي، على أهمية فهم طبيعة البشر وطرق التعامل مع الإساءة في حياتنا اليومية، مؤكدًا أن الاختلاف بين الناس أمر طبيعي ويجب استيعابه بطريقة إيجابية.
اختلاف البشر هو الخطوة الأولى نحو السلام
وأضاف القصبي خلال لقائه مع أحمد دياب وحياة مقطوف في برنامج «صباح البلد» والمذاع على قناة صدى البلد، أن فهم اختلاف البشر هو الخطوة الأولى نحو السلام النفسي، مشيرًا إلى حديث نبوي شريف يوضح أن الله عز وجل خلق الإنسان من جميع الأرض، فجاء منهم الطيب والخبيث والسوي وغير السوي، ما يدل على أن طبيعة البشر متنوعة، ومنهم من يحسن إلينا ومنهم من يسيء.
وأوضح القصبي أن التعامل مع الإساءة يتطلب فهم الدوافع وراءها، ومراعاة الدقة والحكمة في الرد، كما أن الإسلام يوجهنا إلى العفو والإنصاف والإحسان، كما جاء في قوله تعالى: "خُذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين".
وأوضح أن المسلم يجب أن يكون فطنًا أن بعض الأشخاص قد يجهلون، وأن الرد الإيجابي لا يعني تجاهل الحقائق، بل اتباع نهج العدل والإحسان في التعامل مع الآخرين.
تحقيق العدل
وأشار القصبي إلى أن تحقيق العدل بين البشر في الخلافات أمر بالغ الأهمية، لكنه قد يكون صعبًا أحيانًا، كما أن الإحسان في التعاملات، سواء كانت خلافات زوجية أو بين الأبناء والآباء أو بين الجيران، يساهم في تخفيف التوتر وبناء علاقات أكثر استقرارًا، مؤكدًا أن التعامل بالإحسان ينعكس إيجابيًا على النفس والمجتمع، ويعزز التسامح والتفاهم بين الناس.






