دورة تدريبية حول مكافحة الهجرة غير الشرعية بثقافة الفيوم
شهدت مكتبة الفيوم العامة بقصر ثقافة الفيوم دورة تدريبية حول مكافحة الهجرة غير الشرعية، استهدفت عددًا من موظفي فرع ثقافة الفيوم.
جاء ذلك بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بهدف التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية داخل المحافظات الأكثر طردًا للمهاجرين.
افتتح الدكتور علي غانم فعاليات الدورة بكلمة أوضح فيها أهداف التدريب، والخطة الاستراتيجية للمركز في التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وتقديم البدائل الآمنة، وذلك بالشراكة مع المؤسسات والهيئات التي تتعامل مباشرة مع الجمهور، وفي مقدمتها فروع الثقافة والأوقاف والتضامن والتربية والتعليم والشباب والرياضة.
أدار النقاش الدكتور سامح المحمدي، فيما ألقى الدكتور ياسر السيد، أستاذ علم النفس بالمركز، أولى المحاضرات بعنوان: «الأبعاد النفسية ودوافع الهجرة غير الشرعية»، تناول خلالها الدوافع والسمات النفسية المرتبطة بالمهاجرين غير الشرعيين، إضافة إلى صدمة رحلة الهجرة باعتبارها تجربة عالية الخطورة وتأثيراتها العميقة على الأسرة والضغوط النفسية في بلدان المهجر.
"الهجرة غير الشرعية العوامل الاجتماعية الحاكمة والبدائل الآمنة".. محاضرة بفرع ثقافة الفيوم
وفي السياق ذاته تم تقديم محاضرة للدكتور علي غانم بعنوان «الهجرة غير الشرعية العوامل الاجتماعية الحاكمة والبدائل الآمنة» استعرض فيها مفهوم الهجرة وأنماطها والعوامل الاجتماعية والاقتصادية الدافعة نحو الهجرة مرورًا بمراحل التفكير في الهجرة غير الشرعية والإعداد لها والتواصل مع السماسرة والوسطاء وصولًا إلى المخاطر المصاحبة لكل مرحلة من مراحل الرحلة كما تناول دور شبكات الهجرة في اتخاذ القرار، وأبرز البدائل المحلية من مشروعات صغيرة وعمل بالمشروعات القومية، إضافة إلى سبل الهجرة الآمنة المبنية على التدريب ورفع المهارات
واختُتمت الدورة بالشق القانوني حيث قدّم الدكتور سامح المحمدي محاضرة بعنوان «دور السياسات التشريعية الوطنية والتعاون الدولي في مكافحة الهجرة غير الشرعية» استعرض خلالها أبرز ملامح التشريعات المصرية المنظمة، والعقوبات المقررة على أطراف عملية الهجرة غير الشرعية، إضافة إلى جهود الدولة والتعاون الدولي في مواجهة الظاهرة.
أكد المشاركون في ندوة مكتبة الفيوم العامة أهمية مواصلة الجهود التوعوية داخل المجتمع المحلي، بما يسهم في الحد من مخاطر الظاهرة، وتوجيه الشباب نحو مسارات آمنة ومستقبلية تضمن لهم فرصًا واقعية داخل مصر وخارجها.
