رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

جدل قانوني وحقوقي بعد منح إنفانتينو الجنسية اللبنانية خلال زيارة رسمية

بوابة الوفد الإلكترونية

دخل لبنان مجددًا في دائرة الجدل الحقوقي، بعدما حصل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو على الجنسية اللبنانية خلال زيارته الرسمية إلى البلاد. 

وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد استقبل المسؤول الرياضي العالمي ومنحه الجنسية كخطوة رمزية لتقدير جهوده في دعم كرة القدم المحلية، وهو ما أُعلن خلال مراسم رسمية حضرتها زوجته اللبنانية لينا الأشقر.

الخطوة ذات الطابع الاحتفالي تحوّلت سريعًا إلى موضوع نقاش ساخن داخل الأوساط الحقوقية اللبنانية، إذ رأت منظمات نسوية أن الحدث يسلّط الضوء على التمييز القانوني القائم في البلاد، خصوصًا فيما يتعلق بحقوق المرأة في منح جنسيتها. وأكدت منظمة "شريكة ولكن" أن آلاف النساء اللبنانيات ما زلن محرومات من نقل جنسيتهن لأطفالهن، بينما يُمنح هذا الحق بسهولة لشخصيات غير لبنانية.

المنظمة اعتبرت أن هذا التناقض يُظهر أزمة أعمق في المنظومة القانونية اللبنانية، وأن استمرار منع المرأة من منح جنسيتها لأبنائها يُعد انتهاكًا واضحًا لمبادئ المساواة التي تنادي بها المؤسسات الدولية. وأوضحت في بيانها أن لبنان “يكرّم شخصيات عالمية بمميزات لا يحصل عليها مواطنون ومواطنات وُلدوا فيه”.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لم تختلف ردود الفعل كثيرًا، حيث أعرب العديد من المستخدمين عن استغرابهم من سرعة منح الجنسية لإنفانتينو. وكتب أحدهم معلّقًا: “بلدٌ يعجز عن إنصاف نسائه يمنح جنسية لأجانب في دقائق”. ويرى منتقدون أن هذه المفارقة تكشف الأولويات السياسية في البلاد، التي تميل إلى مجاملة الشخصيات الدولية بدلًا من معالجة مشاكل المواطنين.

ومن الجانب الرسمي، حاولت مصادر حكومية تبرير القرار بأنه يدخل ضمن سياق العلاقات الدبلوماسية والرياضية، مشيرة إلى أن الجنسية الممنوحة ذات طابع شرفي ولا ترتبط بمزايا قانونية كاملة. غير أن هذا التوضيح لم يقلّل من حدة النقاش حول القانون اللبناني للجنسية، الذي يطالب كثيرون بتعديله منذ سنوات طويلة دون الوصول إلى أي نتائج ملموسة.