أطباء: شرب الماء بكميات كافية يقلل التهابات المفاصل ويحسن الحركة
أكد أطباء الروماتيزم والطب الطبيعي أن شرب الماء بكميات كافية يوميًا يلعب دورًا محوريًا في الحد من التهابات المفاصل وتحسين مرونة الحركة، مشيرين إلى أن الترطيب الجيد يساعد على الحفاظ على صحة الغضاريف والمفاصل، التي تعتمد بشكل كبير على الماء لتأدية وظائفها الطبيعية.
وأوضح الخبراء أن نسبة كبيرة من مرضى آلام المفاصل يعانون من نقص السوائل دون إدراك، وهو ما يجعل المفاصل أكثر عرضة للاحتكاك والالتهاب.
وبحسب تقرير طبي صادر عن “الجمعية الدولية لأمراض الروماتيزم”، فإن المفاصل تحتوي على سائل يُعرف بـ”السائل الزلالي”، وهو المسؤول عن تليين حركة المفصل ومنع الاحتكاك بين العظام. وعندما يقل شرب الماء، ينخفض إنتاج هذا السائل، مما يؤدي إلى تيبّس المفاصل وازدياد الألم، خصوصًا عند كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد.
وأشار الخبراء إلى أن الحفاظ على رطوبة الجسم لا يقل أهمية عن العلاج الدوائي، خاصة في حالات التهاب المفاصل المزمن.
وإذ يساعد الماء في تقليل الالتهابات عبر تحسين الدورة الدموية وتسهيل وصول العناصر الغذائية والأكسجين إلى المفاصل كما يعمل على التخلص من السموم التي قد تزيد من حدة الالتهاب داخل الجسم.
ووفقًا للتقرير، فإن الأشخاص الذين يشربون أقل من 5 أكواب من الماء يوميًا أكثر عرضة للإصابة بآلام المفاصل مقارنة بمن يشربون 8–10 أكواب.
ويؤكد الأطباء أن الشعور بالعطش ليس مؤشرًا موثوقًا على حاجة الجسم للماء، إذ قد يكون الجسم في حالة جفاف دون الشعور بذلك، خاصة عند كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
كما أوصى الخبراء بشرب الماء بدرجات حرارة معتدلة طوال اليوم، وليس دفعة واحدة، لضمان امتصاص أفضل. ونصحوا بتناول الخضروات والفواكه الغنية بالماء مثل الخيار، البطيخ، البرتقال، والخس، كوسيلة مساعدة لدعم الترطيب.
وشددوا على ضرورة تجنب المشروبات الغازية والعصائر المحلاة لأنها تسبب الجفاف وتزيد من الالتهابات.
وأشار التقرير إلى أن شرب الماء قد يساعد أيضًا على تقليل الوزن، وهو عامل أساسي لتخفيف الضغط على المفاصل، خاصة مفاصل الركبة والعمود الفقري.
وأكد الأطباء أن نقص الترطيب يؤدي كذلك إلى ضعف العضلات المحيطة بالمفاصل، مما يزيد من الألم وصعوبة الحركة.
وخلص الخبراء إلى أن الماء ليس مجرد عنصر أساسي للحياة، بل جزء مهم من العلاج الوقائي للمفاصل، موضحين أن الالتزام بشرب الكميات المناسبة يوميًا يمكن أن يقلل الألم ويحسن جودة الحياة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من التهابات مزمنة أو آلام متكررة.