رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

منظومة توصيل كهربائية تتوسع إلى 140 دراجة وتخفض 25 ألف كجم من الانبعاثات

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلنت شركة ڤوّو للتجارة الإلكترونية عن شراكة جديدة مع شركة بلو إي ڤي، المتخصصة في حلول التنقل الكهربائي، لإطلاق منظومة تعتمد على دراجات كهربائية مزودة بتقنية تبديل البطاريات.

 الخطوة تأتي في إطار توسع عالمي ومحلي نحو تبني وسائط نقل أقل تأثيرًا على البيئة وأكثر كفاءة في التشغيل، خصوصًا في المدن ذات الكثافة السكانية العالية.

المبادرة لا تُقدَّم بوصفها تحولًا تجاريًا فقط، بل كتجربة تهدف لاختبار مدى قابلية خدمات التوصيل السريع للاعتماد على وسائل نقل كهربائية بالكامل.

 وتعتمد المنظومة الجديدة على تقنية تبديل البطاريات بدلًا من شحنها لفترات طويلة، إذ تسمح منصة بلو إي ڤي باستبدال البطارية في أقل من دقيقة، ما يقلل فترات التوقف ويتيح استمرار عمليات التوصيل دون انقطاع.

بدأ المشروع التجريبي في مارس 2025 بمنطقة الشيخ زايد، باستخدام سبع دراجات كهربائية فقط. ومع نجاح التجربة الأولى، جرى التوسع في يونيو ليشمل مدينة الجونة، قبل إضافة ست مناطق جديدة في سبتمبر الماضي. 

هذا التوسع التدريجي جعل المنظومة تضم اليوم أكثر من 140 دراجة كهربائية تعمل ضمن شبكة تعتمد بشكل كامل على تبديل البطاريات، ووفق البيانات المعلنة، قطع الأسطول أكثر من 250 ألف كيلومتر، ما ساهم في خفض ما يزيد على 25 ألف كيلوجرام من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالدراجات التقليدية.

كما أثرت التجربة على مستوى التلوث السمعي، إذ تُعد الدراجات الكهربائية أقل ضوضاءً من نظيراتها العاملة بالوقود، ما يجعلها أكثر ملاءمة للمناطق السكنية التي تشهد أنشطة توصيل مكثفة طوال ساعات اليوم.

وقال عمر أبو زيد، الرئيس التنفيذي لشركة ڤوّو، إن المشروع يأتي في إطار محاولة إعادة تقييم آليات التوصيل السريع في مصر، خصوصًا فيما يتعلق بالسرعة والتكلفة والأثر البيئي. 

وأشار إلى أن الشركة حصلت على ترخيص استخدام الدراجات الكهربائية في محافظة الجيزة، ما يفتح الباب أمام انتشار أوسع للحلول الكهربائية في قطاع لطالما اعتمد على الوقود التقليدي.

 اعتبرت شركة بلو إي ڤي أن المشروع يمثل خطوة عملية لتوسيع نطاق استخدام حلول تبديل البطاريات، مشيرة إلى أن الاعتماد على الدراجات الكهربائية يمكن أن يقدم بديلاً اقتصاديًا وعمليًا لشركات التوصيل، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الوقود وتزايد الاهتمام بالتحول نحو الطاقة النظيفة.

وتسعى الشركتان إلى تحويل أسطول ڤوّو بالكامل للعمل بالكهرباء بحلول عام 2026، وهي خطوة ـ إن تحققت ـ ستجعلها أول خدمة توصيل في مصر تعمل بالكامل بطاقة غير تقليدية. 

ورغم الطابع التجريبي للمبادرة في مراحلها الأولى، إلا أن توسعها السريع يشير إلى إمكانية تحوّل قطاع التوصيل إلى أحد أسرع القطاعات تبنيًا للتنقل الكهربائي داخل البلاد.

وتفتح التجربة الباب أمام نقاشات أوسع حول مستقبل النقل الحضري في مصر، ومدى قدرة البنية التحتية الحالية على استيعاب انتشار أكبر للمركبات الكهربائية، سواء عبر نقاط الشحن أو محطات تبديل البطاريات. 

كما تعكس توجهًا متزايدًا من الشركات نحو تحسين كفاءة الخدمات دون زيادة الأثر البيئي، في وقت تتسارع فيه الجهود الحكومية والخاصة لتبنّي حلول تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.