الإفتاء تحيي سيرة الشيخ عبد الرحمن قراعة
أحييت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، سيرة فضيلة الشيخ عبد الرحمن قراعة، الذي تولى منصب الإفتاء عام 1339هـ وظل فيه حتى عام 1928م.
مولد ونشــأت الشيخ عبد الرحمن قراعة
هو الشيخ عبد الرحمن بن محمود بن أحمد قراعــة
ولد رحمه الله في بندر أسيوط سنة 1279هـ 1862م، وكان والده قاضي مديرية أسيوط. وجده الشيخ مفتي المالكية بمديرية أسيوط.
حفظ القرآن الكريم وجوده على يد والده ولم يتجاوز التاسعة من عمره، ثم أخذ يتلقى مبادئ العلوم على يد والده حتى بلغ الثانية عشرة من عمره، فأرسله والده إلى الأزهر فتتلمذ على عدد من كبار المشايخ منهم: الشيخ «إبراهيم السقا»، والشيخ «عليش»، والشيخ «محمد الأشموني»، والإمام الأكبر الشيخ «محمد المهدي العباسي» والإمام الأكبر الشيخ «محمد الإنبابي» والشيخ «عبد الرحمن البحراوي» والشيخ «عبد القادر الرافعي» وغيرهم من العلماء الأفذاذ، وكان موضع إعجاب أساتذته وتقديرهم.
مناصب الشيخ عبد الرحمن قراعة
اشتغل الشيخ عبد الرحمن قراعة بالتدريس في الأزهر حتى أصبح من المشتهرين بالتدريس، وفي سنة 1897م تقلَّد الإفتاء بمديرية جرجا. ثم رقي إلى قضاء أسوان عام 1906م، ثم قضاء الدقهلية عام 1908م، ثم عُيِّن رئيسًا لمحكمة بني سويف الشرعية سنة 1911هـ، ثم عُيِّن عضوًا بالمحكمة الشرعية العليا ثم نائبًا لها، ثم عُيِّن مديرًا للجامع الأزهر وسائر المعاهد الدينية الأزهرية ووكيلا للأزهر الشريف سنة 1914م.
منصب الشيخ عبد الرحمن قراعة بدار الإفتاء
وفي 26 من ربيع الآخر سنة 1339هـ، الموافق 5 من يناير سنة 1921م عُيِّن الشيخ عبد الرحمن قراعة مُفتيًا للديار المصرية، وظل يشغل منصب الإفتاء حتى 30 يناير سنة 1928م، وقد أصدر خلال تلك الفترة حوالي (3079) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء.
وفاة الشيخ عبد الرحمن قراعة
وانتقل الشيخ عبد الرحمن قراعة إلى رحمة الله سنة 1358 هـ/ 1939م.
دار الإفتاء المصرية
وتحيي دار الإفتاء المصرية ذكرى المفتين السابقين تقديرًا لعطائهم ومجهودهم الكبير، وذلك خلال احتفالها بمناسبة مرور مئةٍ وثلاثين عامًا على مسيرة الفتوى الرشيدة والعطاء المؤسسي الغير محدود التي قدمته على مدار سنوات عديدة.
وجاء هذا الاحتفال ليُجسِّد المكانة التاريخية والعلمية لدار الإفتاء، بصفتها أقدم دار إفتاء منظمة في العالم الإسلامي، وليُبرز إسهاماتها الممتدة في خدمة المجتمع، وتطوير الخطاب الديني، ومواكبة قضايا العصر بما يعكس رسوخها العلمي ودورها المحوري في الحياة العامة.