المشروع القومي لإحياء البتلو.. نجاحات متواصلة تعزز الأمن الغذائي ودخل المربين
في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الاستيراد في قطاع الثروة الحيوانية، يواصل المشروع القومي لإحياء البتلو تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، تسهم في زيادة الإنتاج المحلي من اللحوم والألبان، وتوفير فرص عمل جديدة داخل القرى المصرية، إلى جانب دعم صغار المربين وتمكين المرأة الريفية.
ارتفاع الإنتاج المحلي.. وتراجع الفجوة الغذائية
ووفقًا لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، فقد ساهم المشروع في رفع إنتاج مصر من اللحوم الحمراء ليصل إلى 600 ألف طن بنهاية العام الجاري، مقابل 555 ألف طن في العام السابق، بينما ارتفع إنتاج الألبان الطازجة من 6.5 ملايين طن إلى 7 ملايين طن خلال 2025، وهو ما يمثل دفعة قوية لجهود الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.
تمويلات ضخمة لخدمة صغار المربين
شهد المشروع دعمًا تمويليًا كبيرًا من خلال قروض ميسرة موجهة لصغار المربين وشباب الخريجين والنساء بقرى مبادرة "حياة كريمة"، بإجمالي تمويلات بلغت نحو 10.053 مليار جنيه.
واستفاد أكثر من 45 ألف مربي من هذه التمويلات، ساهمت في تربية وتسمين 522,500 رأس ماشية، بما أدى لزيادة الإنتاج وتحسين مستوى المعيشة داخل القرى.
وقال المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، إن المشروع أثر إيجابيًا على كل من المنتج والمستهلك، موضحًا: "نقدّم قروضًا ميسرة بفائدة بسيطة ومتناقصة، مع إشراف بيطري ودعم فني متواصل لضمان أعلى معدلات الإنتاج، ونسعى إلى تمكين المربين من التوسع دون مخاطرة".
وأكد أن المتابعة الدورية وزيارات اللجان الفنية تُعد عنصرًا أساسيًا في نجاح المشروع واستدامته.
إجراءات واضحة لضمان التوسع الآمن
من جانبه أوضح الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، أن التقديم للمشروع يتم عبر الإدارات الزراعية أو البنك الزراعي المصري أو البنك الأهلي المصري.
وتتم معاينة الحظائر قبل التمويل من لجنة ثلاثية مشتركة للتأكد من جاهزيتها، مع إلزام المستفيدين بتأمين الماشية لدى صندوق التأمين على الثروة الحيوانية لضمان الحفاظ على رؤوس التسمين واستمرارية النشاط.
ويواصل المشروع القومي لإحياء البتلو دوره كأحد أهم البرامج الداعمة للأمن الغذائي والتنمية الريفية، في إطار رؤية الدولة لتوسيع قاعدة الإنتاج المحلي وتعزيز قدرة المزارعين على مواجهة التحديات الاقتصادية، وتحقيق تنمية متوازنة تمتد إلى كل قرية مصرية.
