رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

محطة لقاء

فى كل مرة تحلّق فيها طائرة تحمل شعار مصر للطيران، يتجه بصر الركاب إلى السماء بثقة واطمئنان، غير مدركين أن خلف هذه الرحلة الآمنة فريقًا يعمل فى صمت، لا تظهر أسماؤه فى جداول الرحلات، ولا تُلتقط له الصور عند الوصول، لكنه يظل حجر الأساس فى منظومة الطيران الوطنى.. إنهم مهندسو وفنيو الصيانة والأعمال الفنية، الجنود المجهولون الذين يصنعون الفرق قبل الإقلاع وبعد الهبوط.. على مدار الساعة، وفى ظروف عمل دقيقة لا تحتمل الخطأ، يخوض مهندسو مصر للطيران للصيانة معركة يومية مع الزمن والتفاصيل الفنية المعقدة، ملتزمين بأعلى معايير السلامة العالمية، وبإجراءات صارمة تضع حياة الركاب وأمن الطيران فوق أى اعتبار. فهنا، لا مكان للاجتهاد الفردى أو الحلول المؤقتة، بل التزام كامل بمعايير الشركات المصنعة للطائرات، وتعليمات سلطات الطيران المدنى الدولية، ومنظمة الإيكاو، ومعايير السلامة الأوروبية والأمريكية.
<< ما يميّز هؤلاء الأبطال ليس فقط مهاراتهم الفنية العالية، بل قدرتهم الاستثنائية على العمل تحت الضغط، واتخاذ القرار الدقيق فى الوقت الحاسم. أعطال مفاجئة، جداول تشغيل مكثفة، التزامات دولية، وسباق دائم مع الزمن لضمان جاهزية للأسطول.. كلها تحديات تُدار باحترافية هادئة، لا يعرفها سوى من يعيش داخل حظائر الصيانة وغرف الفحص الفنى.
<< يمثل قطاع الصيانة والأعمال الفنية بمصر للطيران نموذجًا متقدمًا فى الاستثمار فى العنصر البشرى، عبر برامج تدريب مستمرة، وتأهيل معتمد من كبرى شركات صناعة الطائرات والمحركات، ما جعل من الكوادر المصرية عنصر ثقة إقليمى ودولى، وقادرة على التعامل مع أحدث طرازات الطائرات والتقنيات الرقمية فى مجال الصيانة التنبؤية والفحوصات الذكية.. ورغم أن الأضواء غالبًا ما تتجه إلى قمرة القيادة، فإن الحقيقة الراسخة فى صناعة الطيران تقول إن كل إقلاع آمن يبدأ من أرض المطار، ومن يدٍ خبيرة تفحص، وتراجع، وتختبر، وتُقر الجاهزية الكاملة للطائرة. هؤلاء هم من يحرسون السماء من الأرض، ويصنعون سجلًا طويلًا من السلامة والانضباط التشغيلى، يُحسب لمصر للطيران فى المحافل الدولية.
<< خلاصة اللقاء
<< مهندسو مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية ليسوا مجرد موظفين خلف الكواليس، بل هم خط الدفاع الأول عن سمعة الناقل الوطنى، وعن ثقة الملايين من المسافرين حول العالم. أبطال فوق العادة، لا يبحثون عن شهرة، ولا ينتظرون تصفيقًا، لكن إنجازهم الحقيقى يتجسد فى كل رحلة تصل بسلام، وكل طائرة ترفع اسم مصر عاليًا فى سماء العالم.. ليثبتوا أنهم أبطال فوق العادة..