رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

حكم من شك أنه قرأ الفاتحة أم لا

بوابة الوفد الإلكترونية

حكم من شك أنه قرأ الفاتحة أم لا سؤال يسأل فيه الكثير من الناس فأجاب بعض اهل العلم وقال من شك : هل قرأ الفاتحة أم لا؟؟ سواء حصل هذا الشك قبل أن يركع - أو بعدما ركع : - فيلزمه أن يعود للقيام - ثم يقرأ الفاتحة لأنها من الأركان - ولا تسقط عن المصلي : - لا عمداً ولا سهواً - ولا يجبرها سجود السهو.

 

لكن : - من شك في كلمة - أو آيه منها - قبل أن يركع أو بعدما ركع، ماذا يصنع؟ هذه المسألة ترجع للقاعدة المعروفة، وهي: اليقين لا يزول بالشك - فلو شك في كلمة - أو آيه - وهو يقرأ الفاتحة: فيلزمه العود : لقراءة الكلمة أو الآيه التي شك فيها، ثم يعيد قراءة ما بعدها - لماذا؟؟ لأنه استيقن الترك - وشك في الإتيان بالكلمة أو الآيه، واليقين : - الذي هو عدم القراءة - لا يزول بالشك - وعلى العكس :- لو حصل الشك بعد الانتهاء من قراءة الفاتحة :- فلا يلتفت إليه - لماذا؟؟ لأنه استيقن القراءة - وشك في الترك - واليقين - الذي هو : - حصول القراءة، لا يزول بالشك

 

وهذا الكلام :- يخص الشخص الطبيعي - لا الموسوس - فمن كان موسوساً : فلا يلتفت للشك لا أثناء القراءة - ولا بعدها، وإنما :- يلتفت لليقين فقط : - حتى تزول عنه هذه الوساوس.

 

قال الإمام النووي رحمه الله :

 لَوْ فَرَغَ مِنْ الْفَاتِحَةِ - وَهُوَ مُعْتَقِدٌ أَنَّهُ أَتَمَّهَا - وَلَا يَشُكُّ فِي ذَلِكَ - ثُمَّ عَرَضَ لَهُ شَكٌّ فِي كَلِمَةٍ أَوْ حَرْفٍ مِنْهَا ، فَلَا أَثَرَ لِشَكِّهِ ، وَقِرَاءَتُهُ مَحْكُومٌ بِصِحَّتِهَا ، وَلَوْ فَرَغَ مِنْ الْفَاتِحَةِ شَاكًّا فِي تَمَامِهَا : - لَزِمَهُ إعَادَتُهَا كَمَا لَوْ شَكَّ فِي أَثْنَائِهَا - وَلَوْ كَانَ يَقْرَأُ غَافِلًا - فَفَطِنَ لِنَفْسِهِ، وَهُوَ يَقْرَأُ : « غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ » وَلَمْ يَتَيَقَّنْ قِرَاءَةَ جَمِيعِ السُّورَةِ : فَعَلَيْهِ اسْتِئْنَافُ الْقِرَاءَةِ - وَإِنْ كَانَ الْغَالِبُ أَنَّهُ لَا يَصِلُ آخِرَهَا : - إلَّا بَعْدَ قِرَاءَةِ أَوَّلِهَا ، إلَّا أَنَّهُ : - يُحْتَمَلُ أَنَّهُ تَرَكَ مِنْهَا كَلِمَةً - أَوْ حَرْفًا - فَإِنْ لَمْ يَسْتَأْنِفْهَا وَرَكَعَ عَمْدًا : بَطَلَتْ صَلَاتُهُ ، وَإِنْ رَكَعَ نَاسِيًا :- فَكُلُّ مَا فَعَلَهُ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ لَغْوٌ ]. المجموع شرح المهذب :