هل من ترك ركنا من أركان الصلاة بطلت الصلاة
حكم من ترك ركنا من اركان الصلاة سؤال يسأل فيه الكثير من الناس فأجاب بعض اهل العلم وقال لماذا لا تسقط الأركان ويجب الإتيان بها - حتى ولو فات محلها ؟؟ ولا يجوز الاكتفاء بسجدتي السهو لتعويضها ؟؟ بينما تسقط الواجبات إن فات محلها، ولا يجوز الرجوع لها، وتكفي سجدتي السهو لتعويضها؟ بينما السنن والمندوبات تسقط أيضاً ولكن: لا يجوز أن نسجد للسهو لها؟
انتبه معي: هذه ثلاثة أمور: ( من نسي ركنا فإنه لا يسقط حتى وإن فات محله، فيجب الإتيان به، ومع ذلك: يسجد للسهو أيضاً رغم أنه أتى به - ومن نسي واجباً، وهي المعروفة بالسنن المؤكدة - فإن فات محله: لم يرجع إليه، ويسجد له للسهو - ومن ترك سنة غير مؤكدة : لم يجز له أن يسجد للسهو لها ) فما الفارق؟
لما سلم النبي ﷺ بعد ركعتين - ثم ذكَّره الصحابة: قام فأتى بما نقص - ثم سجد للسهو - فاستدل العلماء بهذا على أن الأركان لا تسقط ويجب أن يأتي بها المصلي - وهذه الركعات التي أتى بها النبي ﷺ بعد أن ذكَّروه : مشتملة على أركان وواجبات وسنن - ولما قام ناسياً التشهد الأول في مرة من المرات : سبح له الصحابه : فلم يرجع، واكتفى بسجدتي السهو، فاستدل به العلماء على أن الواجبات تسقط إن فات محلها، ولا يجوز الرجوع لها - ولكن يسجد المصلي لها، ماذا تبقى؟ السنن والمندوبات، كالتورك والافتراش ورفع اليدين حذو المنكبين، فهذه السنن وأمثالها: لم يُنقل عن النبي ﷺ أنه ترك شيئاً منها - وسجد لها - والسجود: زيادة في الصلاة، لا يجوز إلا بتوقيف - رحم الله أهل العلم، وجزاهم خيرا.