الأوقاف تعلن أسماء المرشحين لمسابقة القرآن العالمية الـ32

أعلنت وزارة الأوقاف أسماء المرشحين من داخل مصر للمشاركة في المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم في جميع فروعها، بعد الانتهاء من مراحل التصفية الدقيقة التي أشرفت عليها لجان متخصصة من أهل العلم والإقراء.

الأوقاف تُكرم تميز القرّاء والحفّاظ المصريين

وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن اختيار هذه الكوكبة من القرّاء والحفّاظ يأتي تقديرًا لتفوقهم وتميزهم في الحفظ والأداء، مشيرة إلى أنهم يمثلون مصر بأفضل صورة في واحدة من أعرق المسابقات القرآنية على مستوى العالم.

وأوضحت الأوقاف أنه سيتم نشر الأسماء الكاملة وفق الفروع المحددة، مع دعواتها للمرشحين بالتوفيق والسداد، وأن يرفعوا اسم مصر عاليًا في هذا المحفل القرآني الدولي.

إحياء ذكرى الشيخ محمود خليل الحصري

شهدت الوزارة اليوم أيضًا إحياء ذكرى وفاة الشيخ الجليل محمود خليل الحصري –رحمه الله–، أحد أعظم أعلام المدرسة المصرية في تلاوة القرآن الكريم، الذي ترك بصمة خالدة في مشروع دولة التلاوة الذي تتبناه وزارة الأوقاف.

وُلد الحصري في 17 سبتمبر 1917 بمحافظة الغربية، وبدأ حفظ القرآن الكريم كاملاً قبل أن يبلغ الثامنة من عمره، ثم التحق بالأزهر الشريف وتخصص في علوم القراءات، ليصبح مرجعًا فيها، وعُرف بدقته وإتقانه وحرصه على الأداء الصحيح للقرآن الكريم.

وقد سجّل الشيخ الحصري المصحف المرتل كاملًا بصوته للإذاعة المصرية لأول مرة، وسجّل المصحف بعدة روايات منها حفص عن عاصم، وورش عن نافع، وقالون، والدوري عن أبي عمرو، ليكون أول قارئ يُهدي مصر مصحفًا كاملاً يهتدي به العالم الإسلامي.

عطاء عالمي ومسؤولية دينية

لم يقتصر تأثير الحصري على مصر فقط، بل وصل صوته إلى العالم، مثّل مصر في محافل دولية متعددة وقرأ القرآن في أكبر مساجد العالم الإسلامي. كما تولى رئاسة اتحاد قراء العالم الإسلامي، وكان عضوًا بارزًا في لجنة مراجعة المصاحف بالأزهر الشريف، جامعًا بين الأمانة العلمية والمسؤولية الدينية في خدمة القرآن الكريم.

ورحل الشيخ محمود خليل الحصري في 24 نوفمبر 1980م، لكن صوته العذب وتلاواته الخاشعة ما زالت تملأ بيوت المسلمين ومساجدهم، شاهدة على مدرسة رائدة في التلاوة، وخالدة في الإتقان.

الوفاء لرموز التلاوة

وزارة الأوقاف أكدت أن إحياء ذكرى الحصري هو تجديد للعهد على تكريم أهل القرآن والوفاء لرموز التلاوة الذين خدموا كتاب الله، داعية الله –عز وجل– أن يتغمد الشيخ محمود خليل الحصري بواسع رحمته ويجعل القرآن العظيم شفيعًا له يوم الدين.