فاروق جويدة: مصر حالة حضارية فريدة والتغيرات الحديثة أثّرت في تركيبتها وثقافتها
قال الشاعر الكبير، فاروق جويدة، إن الإنسان المصري الذي عرفته الأجيال عبر عقود لم يعد كما كان، مؤكدًا أن التغيرات المتسارعة أثّرت في كل جوانب التركيبة المصرية، وأن "السبيكة المصرية" التي تميّزت بالتفرد والخصوصية شهدت تحولًا عميقًا خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف فاروق جويدة خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الأحد، أن مصر حالة حضارية غير قابلة للتكرار أو التوريث، مشبّهًا إياها بـ"قطعة ذهبية في مكان ما من هذا العالم"، تمتلك تركيبة حضارية وبشرية لا تشبه أي دولة أخرى، وهو ما منحها مكانة تاريخية وثقافية فريدة.
الأسرة المصرية فقدت جزءً كبيرًا من تأثيرها ودورها التربوي
وأشار فاروق جويدة إلى أن الثقافة المصرية كانت دائمًا حجر الأساس في تكوين الشخصية المصرية، معتبرًا أن انتزاع الثقافة من المجتمع "جريمة"، وأن تراجع الإبداع والفنون انعكس على صورة مصر الحضارية التي لم تحافظ على بعض الثوابت التي قامت عليها عبر التاريخ.
وتابع أن رياح التغيير والتكنولوجيا الحديثة غيّرت الكثير من المفاهيم، موضحًا أن الأسرة المصرية فقدت جزءً كبيرًا من تأثيرها ودورها التربوي، كما أن الجامعة لم تعد كما كانت، خاصة بعد أن فقد بعض الأساتذة هيبتهم بسبب انتشار الدروس الخصوصية وتحول العلاقة التعليمية إلى علاقة مادية.