رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

«شكوى رقم 713317».. البيروقراطية الزوجية فى حياة المواطن المصرى 

بوابة الوفد الإلكترونية

محمود حميدة: تجربة مثيرة بالنسبة لى
 

شيرين: إصابتى لم تمنعنى من استكمال التصوير 
 

ياسر شفيعي: رقم الشكوى حقيقى لواقعة مماثلة معى
 

من الصعب سينمائيًا أن ينجح فيلم تدور أحداثه وتصويره فى مكان واحد منعًا لعملية التضيق البصرى وكسر الملل للمشاهد، ولكن استطاع مخرج فيلم «شكوى رقم 713317» أن يتخطى هذه المشكلة بسيناريو جذاب وبناء أحداث ارتبطت بعنصر الكوميديا التى تجعل المشاهد يتعايش مع صناع العمل، بالإضافة إلى اختيار كادرات تصوير مختلفة أطاحت بالروتين والتكرار خاصة بأن الفيلم مدته 80 دقيقة، وفاز الفيلم بجائزة أفضل سيناريو فى ختام الدورة الـ46 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى.
صنع أبطال الفيلم حالة من الارتباط الجماهيرى مع الأحداث المتتالية لتكتمل الرؤية والهدف من إنتاج عمل سينمائى روائى طويل خطف الجمهور فى عرضه، حيث أبدع النجوم وعلى رأسهم القدير محمود حميدة والفنانة شيرين، وهنا شيحة ومحمد رضوان، فى تقديم موجات متواصلة من الضحك تتابعت بقصة لزوجين تعرضا لـعطلة فى «ثلاجة» المنزل لتتحول المشكلة إلى معارك بيروقراطية مع شركة صيانة مشبوهة.
لم يكن الأمر بهذه السهولة، ولكن تأتى مهارة مهندسة الديكور نورا فوزى لتفرض موهبتها بنقل الصورة للمشاهد، فجميع الديكورات تعكس روح الزوجين فى تمسكهما بالاحتفاظ بكل ما هو قديم بما فيها “الثلاجة المعطلة” شديدة القدم، والتليفزيون القديم. 
وأعرب الفنان محمود حميدة، عن سعادته بردود فعل الجمهور بعد عرض الفيلم، قائلًا: «كانت تجربة مثيرة بالنسبة لى، وسعدت بالعمل مع المخرج والمؤلف ياسر شفيعى، مثل هذه التجارب تكون صعبة، وأهم ما فيها هو تواجد المجموعة بأكملها بالقرب من بعضها طوال الوقت، والنتيجة النهائية ظهرت بوضوح فى العمل». 
وأوضح الفنان محمود حميدة، أن أجواء الفيلم اتسمت بروح التعاون بين فريق العمل، مشيدًا بجهود المخرج وحرصه على ظهور الفيلم بهذه الجودة والتميز خاصة بأن العمل مصور فى شقة مما يضع المخرج تحت ضغط بأن يقدم العمل بشكل جذاب وجيد دون ملل للمشاهد، لذا فإن جميع صناع العمل ساندوا المخرج فى رؤيته الإخراجية، مؤكدًأ إنه لم يتردد فى التعاون مع المخرج ياسر شفيعى، رغم أنها تجربته الأولى فى الأفلام الطويلة.
فيما روت الفنانة شيرين أنه طوال عملها السينمائى لم تقم ببروفات بهذا الشكل، حيث حرص المخرج على إجراء بروفات متعددة لكل المشاهد، وتحدثت عن تعرضها لإصابة كبيرة فى قدمها، وأنها اعتذرت عن العمل، لكن الفنان محمود حميدة أكد لها أنهم سينتظرونها حتى تشفى. 
ووجهت شيرين، الشكر لكل من ساهم فى إنتاج الفيلم وظهوره بهذه الصورة المشرفة والتى نالت إعجاب النقاد والحضور بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ 46، معربة عن سعادتها بالتعاون مع النجم القدير محمود حميدة والمخرج والمؤلف ياسر شفيعى، وأيضًا بالفنان هنا شيحة والفنان المحبوب محمد رضوان. 
وقال مخرج الفيلم ياسر شفيعى، إن الفيلم تجربة شخصية مر بها من ناحية عطل الثلاجة ورقم الشكوى وأنه استمتع جدا بالتجربة، معربًا عن سعادته الكبيرة بردود فعل الجمهور بعد عرضه بمهرجان القاهرة السينمائى.
وأهدى المخرج فيلمه إلى المخرج داوود عبد السيد، مؤكدًا أن المخرج الكبير يمثل له الكثير، وقد عمل معه فى فيلم «قدرات غير عادية» وتعلَّم منه الكثير، كما وجّه الشكر للفنان أنسى أبو سيف المدير الفنى للفيلم.
وكشف المخرج، أنه كان صاحب الشكوى فى الواقع، حيث تعرض لموقف مماثل وظل محتفظًا برقم الشكوى حتى بنى عليه سيناريو الفيلم، اما عن التصوير فى مكان واحد، أشار إلى أنهم ظلّوا يعملون على تفاصيل المكان لأربعة أشهر حتى يكون مناسبًا للكادرات، وأنه تعمد عدم الخروج من الموقع ليظل المشاهد منشغلًا بعالم أبطال القصة.
أما النجمة هنا شيحة، أكدت أنها وافقت على الدور بسبب بطولة نجوم محمود حميدة وشيرين وإعجابها بفكرة الفيلم جدا، لافتة إلى أن الفيلم اعتمد على الكوميديا السوداء ويحمل فكرة هامة تواجهنا دائما بشكل مستمر وهى معاملتنا مع شركات الصيانة بسبب تلف الأجهزة الكهربائية.
وتؤدى النجمة إنعام سالوسة شخصية عبير خلال أحداث الفيلم وفى أول الأحداث كانت بصوتها كخدمة عملاء شركة الصيانة التى يلجأ إليها محمود حميدة لتصليح الثلاجة الخاصة به حتى ظهرت فى مشهد تزور محمود حميدة فى المنزل.
وأوضح الفنان محمد رضوان، إنه عمل مع المخرج على أدق تفاصيل شخصية الموظف البيروقراطى، مشيرا إلى إنه وصل لنفس الدرجة من النرجسية والغرور، والرغبة فى إيذاء الناس مثل الموظف الذى قابله ياسر شفيعى فى الموقف الحقيقية.
وحضرت الفنانة إلهام شاهين عرض الفيلم بمهرجان القاهرة، ووصفته بأنه «عمل رائع»، وأن الممثلين أجادوا تأدية أدوارهم، ووصفت محمود حميدة بأنه ممثل عالمى، مؤكدة على رسالة الفيلم لأن يتمسك كل منا بحقه. 
وتدور أحداث الفيلم الروائى الطويل «شكوى رقم 713317» والذى تبلغ مدته 80 دقيقة، حول الزوجين المتقاعدين مجدى وسما، فى عقدهما السادس، اللذين يعيشان حياة هادئة داخل شقتهما فى حى المعادى العريق. لكن تعطل ثلاجتهما يقلب هذا الهدوء رأسًا على عقب، إذ يتحول ما يبدو مشكلة بسيطة إلى سلسلة متلاحقة من المعارك البيروقراطية مع شركة صيانة مشبوهة، ومع تدهور حالة الثلاجة، تبدأ طبقات أخرى من حياتهما فى الانهيار، ليجد الزوجان أنفسهما أمام تصدعات تتخطى حدود الأجهزة المنزلية لتصل إلى عمق علاقتهما وحياتهما اليومية.
ويبدأ الفيلم باحتفال بلوغ الزوجة سن التقاعد، تدعو فيه صديقاتها وجيرانها وتعد لهم الحلوى التى تجيد صنعها، وتفكر صاحباتها فى كيفية استثمار مكافأة التقاعد، ويقترحن عليها إنشاء مشروع لإعداد الأطعمة فى المنزل وتسويقها، ويغيب الابن الوحيد لهما ويكتفى بإرسال مقطع فيديو، ويعتقد الجميع أنه مسافر خارج مصر، لكن الأم تسخر قائلة: «مسافر فى الشيخ زايد»، فهو يسكن بعيدًا عنهما وينشغل بحياته ويتعلل بانشغاله الدائم.
وجدير بالذكر أن المخرج ياسر شفيعى، أخرج عددا من الأفلام القصيرة قبل فيلمه المصرى «شكوى 713317» الذى يعرض ضمن أفلام مسابقة «آفاق السينما العربية»، من بينها «حلم المشهد»، و«التدريبات القصوى لتحسين الأداء»، و«الراجل اللى بلع الراديو».