بعد جدل خلع البلوجر “سلمى” الحجاب… الإفتاء: الحجاب فرض واجب وصيانة للمرأة
في أعقاب الجدل الذي أثاره فيديو البلوجر الشهيرة “سلمى عبد العظيم” بعد إعلانها خلع الحجاب، نوضحح موقف الشريعة من هذه القضية، حيث أكدت الإفتاء أن الحجاب بعد ارتدائه واجب على المرأة المسلمة، وخلعه يعد معصية يجب تداركها بالتوبة والعودة إلى الطاعة.
فرض واجب وصيانة للمرأة
قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إن الحجاب فرض على كل امرأة بلغت سن التكليف، وهو صيانة وعفة وعلامة طهر للمرأة، كما أنه يحفظها من أعين الغير، ويعد طاعة لله تعالى. وأوضح ممدوح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله من النقصان بعد الكمال، مشيرًا إلى أن الحجاب شعيرة من شعائر الإسلام وواجب الالتزام به.
وأكد أمين الفتوى أن خلع الحجاب بعد ارتدائه معصية واضحة، محذرًا النساء من التهاون في ارتدائه، داعيًا إلى الحرص عليه لما فيه من قرب لله وعلامة على الخوف من الله، موضحًا أن عدم ارتدائه حرام شرعًا.
الأدلة القرآنية والإجماع العلمي
في ردّه على من ينكرون فرضية الحجاب، أشار ممدوح إلى قوله تعالى:«وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ»
مبينًا أن بعض المشككين يفسرون كلمة “الخمر” على أنها مجرد غطاء للجسم دون الرأس، لكنه أكد أن الإجماع بين علماء الأمة على فرضية الحجاب لا غبار عليه، تمامًا كما أن هناك إجماعًا على فرضية الصلاة وتحريم الخمر ووجوب الوضوء قبل الصلاة، مشيرًا إلى أن الاتفاق بين العلماء ينقل الحكم من الظني إلى القطعي.
وأوضح أن الحجاب ليس من أركان الإسلام الأساسية، لكنه فرض شرعي، وخلعه بعد ارتدائه لا يعد من الكبائر، لكنه يندرج ضمن المعاصي التي يجب على المرأة التوبة منها.
رسالة للإعلاميات والشابات
وجّه أمين الفتوى رسالة للمرأة التي تفكر في خلع الحجاب، قائلاً:«إذا لم تقدري على ارتداء الحجاب وقررت خلعه فادعي الله لكِ بالهداية، ولا تحاولي إيجاد مبرر زائف لعدم فرضيته لتسكين ضميرك».
وأشار إلى أن التأثر بهواة أو أقلية منكّرة لفرضية الحجاب قد يؤدي إلى ارتكاب معصية، مؤكّدًا أن على كل مسلمة أن تدرك وجوب الحجاب وفضله، وعدم التساهل فيه.