شرب الماء يحافظ على صحة الكلى ويقي من تكون الحصوات
أكدت دراسة طبية حديثة أن شرب الماء بكميات كافية يوميًا يعد من أهم العوامل للحفاظ على صحة الكلى ومنع تكون الحصوات، وبين الباحثون أن الترطيب الجيد يساعد الجسم على التخلص من الأملاح والمعادن الزائدة التي قد تتجمع داخل الكلى وتكوّن حصوات مؤلمة، كما يعزز من كفاءة الجهاز البولي ويقلل احتمالات الالتهابات.
وأوضح التقرير أن الأشخاص الذين لا يشربون كمية كافية من الماء يكونون أكثر عرضة لتراكم الكالسيوم والأوكسالات في الكلى، وهو ما يؤدي إلى تكوّن الحصوات على المدى الطويل.
وأشار الباحثون إلى أن الكمية المثالية من الماء تختلف حسب العمر والوزن والنشاط البدني، لكن المتوسط الموصى به هو 8 أكواب يوميًا، أي ما يعادل حوالي 2 لتر.
وأكدت الدراسة أن شرب الماء لا يحمي الكلى فقط من الحصوات، بل يساهم أيضًا في تحسين وظائف الكلى العامة، إذ يساعد على ترطيب أنسجتها وتنظيم ضغط الدم، مما يقلل الإجهاد على الكلى ويعزز قدرتها على التخلص من السموم.
وأوضح الخبراء أن الأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا أو يعيشون في مناطق حارة يحتاجون إلى كمية أكبر لتعويض السوائل المفقودة عن طريق العرق.
وأشار الباحثون إلى أهمية مراعاة بعض الإرشادات البسيطة، مثل شرب الماء بشكل متفرق على مدار اليوم بدلًا من تناول كمية كبيرة دفعة واحدة، وتجنب الإفراط في المشروبات الغازية أو المحتوية على الكافيين التي قد تؤدي إلى فقدان الماء.
كما شددوا على ضرورة الانتباه إلى لون البول؛ فالبول الفاتح يشير إلى ترطيب جيد، بينما يشير اللون الداكن إلى حاجة الجسم للمزيد من السوائل.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن شرب الماء ليس مجرد عادة يومية بسيطة، بل خطوة وقائية أساسية للحفاظ على صحة الكلى، وتقليل مخاطر تكوّن الحصوات والالتهابات، ودعم عمل الجهاز البولي بشكل صحي وفعّال على المدى الطويل.