غيابات مؤثرة في الأهلي قبل مواجهة شبيبة القبائل في مستهل دور المجموعات الأفريقي

 يستعد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي لخوض واحدة من أهم مبارياته في مستهل مشواره بدور المجموعات من بطولة دوري أبطال أفريقيا، وذلك عندما يلتقي شبيبة القبائل الجزائري مساء غدٍ السبت على ستاد القاهرة الدولي. ويواجه الأهلي هذه المباراة وسط غيابات مؤثرة تطال عدة لاعبين، ما يفرض على الجهاز الفني خيارات محدودة في بعض المراكز قبل المواجهة المرتقبة.

 ويخوض الأهلي مرانه الختامي في الرابعة والنصف عصر اليوم الجمعة على ملعب مختار التتش بالجزيرة، وهو التدريب الذي يضع خلاله المدير الفني ييس توروب اللمسات الأخيرة على التشكيل والخطة الفنية التي سيعتمد عليها أمام بطل الجزائر، ومن المتوقع أن يشهد المران التركيز على بعض الجوانب التكتيكية الخاصة بالضغط، وتمركز اللاعبين في الحالة الدفاعية، إلى جانب كيفية استغلال المساحات الهجومية خلف خطوط شبيبة القبائل.

 وعقب انتهاء المران، يدخل الفريق معسكرًا مغلقًا بإحدى فنادق القاهرة، في خطوة تهدف إلى رفع معدلات التركيز الذهني والنفسي لدى اللاعبين، وخاصة مع الأهمية الكبيرة التي تمثلها ضربة البداية في دور المجموعات. ويولي الجهاز الفني اهتمامًا خاصًا بالحفاظ على الهدوء والاستعداد الجيد، مع التأكيد على ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية تمنح الفريق دفعة معنوية في مشوار البطولة.

 ويفتقد الأهلي خلال مباراة شبيبة القبائل 3 لاعبين بارزين، لأسباب تتنوع بين الإيقاف والإصابات. ويأتي في مقدمتهم جراديشار، الذي يغيب عن المباراة بسبب الإيقاف، ما يضع الجهاز الفني أمام خيار تعويض دوره داخل الملعب من خلال إعادة تدوير بعض المراكز أو الدفع ببديل جاهز فنيًا وبدنيًا. ويمثل غياب اللاعب تأثيرًا واضحًا، خاصة في ظل اعتماده في مواجهات سابقة على أدوار تكتيكية مهمة.

 كما يغيب محمد عبد الله بسبب الإصابة، وهي ضربة جديدة للجهاز الفني في ظل أهمية اللاعب داخل التشكيل، سواء في الجانب الدفاعي أو في بناء الهجمات من الخلف. ويستمر أيضًا غياب حسين الشحات نتيجة الإصابة، ليحرم الأهلي من أحد أبرز عناصره الهجومية القادرة على صناعة الفارق وتحريك اللعب في الثلث الأخير من الملعب. ويحرص الجهاز الطبي على تجهيز اللاعبين المصابين للعودة في أسرع وقت، ولكن دون المجازفة بمشاركتهم قبل اكتمال شفائهم.

 وتقام مباراة الأهلي وشبيبة القبائل في السادسة مساءً غدٍ السبت، الموافق 22 نوفمبر، على استاد القاهرة الدولي، وسط توقعات بإقبال جماهيري كبير لدعم الفريق في أولى مبارياته القارية هذا الموسم. ويُعد الفوز في هذه المواجهة أمرًا ضروريًا للفريق من أجل بناء انطلاقة قوية تُسهِم في تعزيز فرصه في التأهل عن المجموعة.

 وتأتي هذه المباراة في توقيت مهم للأهلي، الذي يسعى لتحقيق بداية مستقرة في النسخة الحالية من دوري أبطال إفريقيا، خصوصًا بعد سلسلة من التحضيرات الجادة التي خاضها الفريق خلال الفترة الماضية. ويأمل الجهاز الفني في أن يتمكن اللاعبون من تقديم أداء قوي رغم الغيابات، مستفيدين من خبراتهم الكبيرة في البطولات القارية، إضافة إلى الدعم المتوقع من جماهير القلعة الحمراء داخل مدرجات ستاد القاهرة.