رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

ساعة لا تُرد فيها الدعوات.. كيف تغتنم لحظات الإجابة يوم الجمعة؟

الدعاء
الدعاء

 يظل يوم الجمعة مصدر خير وبركة للمسلمين، لما يحمله من فضائل وأجور مضاعفة، وفرصة لتعزيز الصلة بين العبد وربه، وفي هذا اليوم ساعة مباركة وعد الله فيها باستجابة الدعاء، لا يوافقها عبد مسلم صادق في دعائه إلا أعطاه الله ما سأل، كما ورد في الأحاديث النبوية الصحيحة.

 وقد حث النبي ﷺ على اغتنام هذه الساعة بالإكثار من الدعاء، والصلاة على النبي، والاستغفار، وذكر الله، وقراءة سورة الكهف، لما فيها من فضل عظيم وفرصة لنيل الرحمة والمغفرة وتجديد الإيمان قبل ختام الأسبوع.

 

فضل الدعاء في ساعة الجمعة:

قال تعالى:
﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾
كما قال سبحانه: ﴿ٱدْعُونِيٓ أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾
وفي صحيح البخاري ومسلم، قال النبي ﷺ:
«فِيهِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ».

 وأشار ﷺ إلى أن هذه الساعة تكون «آخر ساعة بعد العصر» يوم الجمعة، وهي من أعظم الأوقات التي تُفتح فيها أبواب السماء، وتُرفع فيها الدعوات الصادقة.

اجتهاد الصحابة والسلف في ساعة الاستجابة:

 كان الصحابة والسلف الصالح يدركون قيمة هذه الساعة ويجتهدون فيها بالدعاء والخشوع؛ فقد رُوي عن طاووس بن كيسان أنه كان لا يكلّم أحدًا بعد صلاة العصر وينشغل بالدعاء حتى تغرب الشمس، فيما كان المفضل بن فضالة ينقطع للدعاء في ناحية المسجد طلبًا للإجابة، كما رُوي عن الصلت بن بسطا أن دعاء إخوانه له في آخر ساعة من الجمعة كان سببًا في رد بصره بعد أن فقده.

أبرز الأعمال المستحبة في ساعة الاستجابة:

• الدعاء بما شاء المسلم من خيري الدنيا والآخرة، ثقة في وعد الله بالإجابة.
• الصلاة على النبي ﷺ، فهي من أقرب الأعمال لرفع الدعاء وقبوله.
• الاستغفار والتوبة تفتح أبواب الرحمة وتمحو الذنوب.
• الإكثار من الذكر والتسبيح امتثالًا لأمر الله.
• قراءة سورة الكهف لنيل نور ما بين الجمعتين.
• الدعاء للمسلمين عامة، فهو من أحب الأعمال وأسرعها إجابة.

 ويشير العلماء إلى أن اجتماع فضل يوم الجمعة مع الدعاء والذكر في ساعة الاستجابة يجعل منها فرصة لا تُفوَّت؛ فهي لحظات مباركة يختم بها المسلم أسبوعه بالقرب من الله، طلبًا للقبول والراحة الروحية.