في اليوم العالمي لحقوق الطفل.. مخاطر تعرض الأطفال للإنترنت وكيفية حماية طفلك

يوافق اليوم الـ 20 من شهر نوفمبر اليوم العالمي لحقوق الطفل والذي يهدف إلى تعزيز حقوق الصغار وحمايتهم من كل أشكال العنف والاستغلال.

وجدد خبراء التربية وحماية الطفل تحذيراتهم من تزايد المخاطر التي يتعرض لها الصغار نتيجة الاستخدام غير المنضبط للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وسط ارتفاع غير مسبوق في معدلات امتلاك الأطفال لأجهزة ذكية في سن مبكرة.

وأكد الكثير من المتخصصون أن الإنترنت، رغم أهميته في التعليم وتنمية المهارات، بات يمثل تهديدًا مباشرًا لسلامة الأطفال النفسية والجسدية، مع ازدياد التعرض للتنمر الإلكتروني، والمحتوى غير المناسب، ومحاولات الاستغلال، بالإضافة إلى الإدمان الرقمي الذي يؤثر على النمو العصبي والسلوكي.

وأشار الخبراء إلى أن أخطر ما يواجهه الطفل هو التفاعل مع غرباء عبر المنصات المختلفة، ما قد يعرضه لعمليات خداع أو ابتزاز، إلى جانب المخاطر المتعلقة بمشاركة البيانات الشخصية دون وعي.

ويطالب مختصو حماية الطفل دائمًا بضرورة وجود رقابة أبوية فعالة، وتحديد أوقات استخدام الأجهزة، وتعليم الأطفال مبادئ الأمان الرقمي منذ سنواتهم الأولى، مؤكدين أن حماية الطفل على الإنترنت أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حقوقه الأساسية في بيئة آمنة وصحية.

قواعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال

رغم التأثيرات التي قد تتركها وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال، فإن الأمر لا يستدعي القلق المبالغ فيه، إذ يمكن لهذه المنصات أن تكون مفيدة إذا استخدمت بالشكل الصحيح، فهي تتيح للأطفال تطوير مهاراتهم الإبداعية، كما يحدث مثلًا عند استخدام تطبيقات مثل إنستغرام ويوتيوب.

لكن لضمان استخدام آمن ومسؤول، ينبغي على الآباء وضع قواعد وضوابط واضحة، من أهمها:

1. تفعيل الإعدادات الخاصة
توفر كثير من التطبيقات خيارات أمان تُفعِّل تلقائيًا منع ظهور المحتوى العنيف أو المخصص للبالغين على حسابات الأطفال.

2. ضبط إعدادات الخصوصية
يساعد التحكم في إعدادات الخصوصية على حماية حسابات الطفل، ومنع وصول الغرباء أو جهات غير آمنة إلى بياناته.

3. حظر الغرباء والإبلاغ عنهم
ينبغي توجيه الطفل لعدم قبول طلبات الصداقة إلا من أشخاص يعرفهم، مع حظر والإبلاغ عن أي حسابات مجهولة أو مشبوهة.

4. وضع جدول استخدام صارم
قد يفقد الأطفال إحساسهم بالوقت أثناء استخدام التطبيقات، مما يؤثر على دراستهم ونومهم وقد يسبب مشكلات مثل الأرق أو مشاعر الاكتئاب. لذلك يجب تحديد أوقات استخدام واضحة لا يمكن تجاوزها.

5. تنظيم وقت الشاشة

للأطفال بين سنتين وخمس سنوات: الحد الأقصى لوقت الشاشة يتراوح بين ساعة وساعة ونصف يوميًا.

للأطفال الأكبر سنًا: يمكن تعديل المدة وفق احتياجاتهم، بشرط ألا يعطل استخدام الأجهزة نومهم أو دراستهم أو تفاعلهم الأسري والاجتماعي.