فؤاد بدراوي يقود حملة الوفد الانتخابية في طلخا ونبروه لمجلس النواب
يفتح فؤاد بدراوي، القيادي المخضرم في حزب الوفد، ملف انتخابات مجلس النواب 2025 بدائرة طلخا ونبروه بمحافظة الدقهلية، مؤكدا عودته القوية للمنافسة على المقعد الفردي وسط دعم شعبي وحزبي واسع، ومسيرة سياسية تمتد لأكثر من ثلاثة عقود.
فؤاد بدراوي يعلن ترشحه رسميا لمجلس النواب
تقدم فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والسكرتير العام السابق للحزب، بأوراق ترشحه للانتخابات البرلمانية المقبلة عن دائرة طلخا ونبروه في محافظة الدقهلية، الإعلان جاء وسط حضور عدد من قيادات الحزب وأنصاره الذين تابعوا خطواته بحماس.
يعتبر بدراوي من أبرز الشخصيات التاريخية في الحزب، فقد تولى منصب سكرتير عام الحزب خلال فترة الدكتور السيد البدوي والمستشار بهاء أبو شقة، كما شغل منصب السكرتير العام الأول في عهد المستشار عبد السند يمامة، ويشغل حاليا عضوية الهيئة العليا.
ولد فؤاد بدراوي في محافظة الدقهلية بتاريخ الثاني من مايو 1953، وحصل على ليسانس الحقوق، وسبق أن شغل مقعد عضوية مجلس الشعب عن دائرة نبروه لدورتين متتاليتين بين عامي 1995 و2005، مما أكسبه خبرة كبيرة في العمل البرلماني والحزبي.
تأييد شعبي وجماهيري لترشح بدراوي
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في نطاق دائرة طلخا ونبروه حالة من التفاعل الكبير عقب إعلان ترشح فؤاد بدراوي، حيث تداول عدد من المواطنين صورا ومنشورات داعمة له، مؤكدين ثقتهم بخبرته البرلمانية الطويلة وقدرته على تمثيل مصالح أبناء الدائرة في البرلمان القادم.
عودة بدراوي للمشهد الانتخابي تعتبر مؤشرا على استمرار اهتمام القوى السياسية بالمشاركة الفعالة في الانتخابات المقبلة، وسط توقعات بمنافسة قوية بين الأسماء البارزة في الدقهلية.
تجربة سياسية طويلة ومسيرة وطنية
فؤاد بدراوي ليس جديدا على الحياة السياسية إذ نشأ في محافظة الدقهلية، وعائلته تمتلك جذورا سياسية عميقة، حيث كان جده فؤاد باشا سراج الدين أحد مؤسسي حزب الوفد الجديد، وهو حزب له تاريخ طويل في الحياة السياسية المصرية.
مسيرة بدراوي السياسية بدأت باكرا، بعد حصوله على ليسانس الحقوق، وشملت عضوية مجلس الشعب لدورتين عن دائرة نبروه، ما جعله مرتبطا بخدمة المواطنين والعمل العام منذ عقود.
ورغم خبرته الطويلة، لم تخلو مسيرة بدراوي من صراعات داخلية، شهدت الفترة التي أعقبت وفاة فؤاد باشا سراج الدين توترات داخل حزب الوفد بين بدراوي وقياداته، خصوصا خلال منافسته على رئاسة الحزب ضد الدكتور السيد البدوي، ما أدى إلى فترة من الفصل الداخلي ومن ثم محاولات للتوفيق بين الأطراف.
رؤية بدراوي لمستقبل البرلمان والدائرة
يؤكد فؤاد بدراوي أن ترشحه للانتخابات البرلمانية المقبلة ليس خطوة شخصية، بل استجابة لمطالب جماهيرية حقيقية، وأنه يمثل أمانة تجاه الناخبين. ترشحه سيكون على المقعد الفردي في حال لم يتم ضمه لقائمة التحالف التي ينتمي إليها حزب الوفد، ما يعكس ثقته في قدرته على المنافسة بشكل مستقل.
أولويات بدراوي تشمل ملفات الصحة والتعليم والبنية التحتية في القرى والمراكز، ودعم المشروعات الصغيرة للشباب وتمكين المرأة الريفية، إلى جانب تفعيل المبادرات التنموية بالتعاون مع أجهزة الدولة، مؤكدا أن العمل النيابي لا ينفصل عن العمل التنفيذي.
مؤتمر جماهيري ضخم بدرين
شهدت قرية درين بمحافظة الدقهلية مؤتمرا جماهيريا ضخما نظمه النائب فؤاد بدراوي، حضره الآلاف من أبناء دائرة طلخا ونبروه، وقد شارك في المؤتمر عدد من قيادات حزب الوفد.
المؤتمر تحول إلى كرنفال سياسي وطني، حيث رفعت الأعلام المصرية وشعار «الوفد بيت الأمة»، وصدحت هتافات الجماهير تأييدا لفؤاد بدراوي، مؤكدين تمسكهم بتراث الوفد العريق.
خطاب بدراوي في المؤتمر
ألقى بدراوي كلمة لاقت ترحيبا واسعا، عبر فيها عن امتنانه لأبناء الدائرة، مؤكدا أن طلخا ونبروه هما القلب النابض للوفد، وأن العمل العام أمانة وشرف لا يقاس بالمناصب، بل بما يقدم من عطاء حقيقي.
وأضاف أن الترشح للانتخابات المقبلة يمثل مسؤولية تاريخية تجاه المواطنين الذين منحوه ثقتهم لسنوات طويلة، مؤكدا أنه ينتمي لحزب له تاريخ يمتد لأكثر من مئة عام، قدم شهداء ونوابا ووزراء من أجل استقلال الوطن وكرامة المواطن.
وأوضح أن أولوياته تشمل الصحة والتعليم والبنية التحتية، ودعم الشباب وتمكين المرأة الريفية، مؤكدا أن العمل النيابي الحقيقي مرتبط بالعمل التنفيذي لتحقيق التنمية.
وأكد بدراوي أنه ليس مجرد مرشح حزبي، بل امتداد لمدرسة وطنية عريقة، مدرسة فؤاد سراج الدين ومصطفى النحاس، وأنه لن يساوم على المبادئ التي قام عليها الحزب.
ختام المؤتمر ورسالة للجماهير
اختتم المؤتمر وسط أجواء وطنية احتفالية، حيث رددت الأغاني الوطنية، وتفاعل بدراوي مع الحضور بمصافحة المواطنين والتقاط الصور، مؤكدا استمرار تواصله مع أبناء الدائرة.
وأشار منظمو المؤتمر إلى أن هذه الفعالية هي الأولى ضمن سلسلة فعاليات جماهيرية قادمة في طلخا ونبروه، لتعريف المواطنين برؤية حزب الوفد وبرامجه المستقبلية.
وفي كلمته الختامية، وجه بدراوي رسالة مختصرة قائلا: أعدكم بأن أكون على قدر ثقتكم، وأن يظل بيتي مفتوحا للجميع كما هو دائما، مؤكدا أن الوفد ليس مجرد حزب، بل حركة وطنية عمرها أكثر من مئة عام وستظل دائما في مقدمة الصفوف من أجل مصر والمصريين.