فيفا باس.. آلية أميركية جديدة لتسريع تأشيرات مونديال 2026
أعلنت الولايات المتحدة عن إطلاق نظام تأشيرات جديد تحت اسم "فيفا باس"، بهدف تسهيل دخول جماهير كأس العالم 2026 التي تستضيفها الولايات المتحدة بالشراكة مع كندا والمكسيك.
وجاء الإعلان عقب اجتماع عقده الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جاني إنفانتينو في البيت الأبيض، لبحث ترتيبات استقبال ملايين المشجعين المتوقع تدفقهم خلال البطولة.
ويمنح النظام الجديد حاملي تذاكر مباريات كأس العالم أولوية في حجز مواعيد مقابلات استخراج التأشيرات، في خطوة تهدف إلى تقليص الفترات الطويلة التي ينتظرها المتقدمون عادةً للحصول على موعد داخل السفارات الأميركية. ورغم أن التذكرة لا تعدّ تأشيرة دخول، إلا أنها تمنح صاحبها ميزة الوصول السريع إلى موعد المقابلة، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، مشددًا على ضرورة التقديم في وقت مبكر وعدم انتظار الأيام الأخيرة.
وتتوقع الولايات المتحدة استقبال أكثر من 6 ملايين مشجع خلال البطولة التي ستشهد إقامة 78 مباراة على أراضيها، ما يجعلها أكبر نسخة في تاريخ المونديال من حيث عدد الجماهير والمدن المستضيفة.
وبهدف استيعاب هذا العدد الضخم، أعلنت وزارة الخارجية إرسال مئات الموظفين القنصليين إلى سفارات الدول المشاركة لتسريع العمل وتخفيف الضغط المتوقع.
ورغم هذه التسهيلات، لا يزال هناك قلق من امتداد فترات الانتظار في بعض الدول التي تعاني أصلًا من بطء في إجراءات التأشيرات، بالإضافة إلى تشديد إجراءات الفحص الأمني، والتي تشمل مراجعة الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، بما يتماشى مع سياسة الإدارة الأميركية الحالية تجاه الهجرة.
ويُنظر إلى نظام "فيفا باس" على أنه محاولة لتحقيق توازن بين تشجيع حضور الجماهير وتعزيز أمن الحدود، خاصة أن هذه النسخة من المونديال ستضم عددًا غير مسبوق من المنتخبات يصل إلى 48 منتخبًا.
ويرى كثيرون أن نجاح هذا النظام سيشكل اختبارًا لقدرة الولايات المتحدة على إدارة حدث عالمي ضخم، في ظل استعدادها لتنظيم بطولات مستقبلية قد تكون أكبر وأكثر تعقيدًا.