نجت من الحادث وسقطت في فخ الإهمال.. أسرة الطفلة فيروز تكشف معاناتها

بعد أن شهد طريق إسنا بمحافظة الأقصر حادثًا مروعًا لأتوبيس يستقله مجموعة من أطفال محافظة أسوان عائدين من مهرجان الإسماعيلية، والذي راح ضحيته مُشرفة وطفلة وأصيب خلاله 26 آخرين، أولياء الأمور يروون لـ"الوفد" رحلة ما بعد العودة.

التقت محررة الوفد مع أحد الأطفال الذين نجوا من الحادث وخرجوا من مستشفى طيبة بالأقصر، بنفس يوم الحادث لتحسن حالتهم، بينما الحقيقة هي بسبب تكدس المستشفى لعدد من الحوادث في نفس الوقت، وتم إسعاف الطلاب على عجلة الأمر الذي أدى إلى تدهور صحة البعض منهم، بسبب سرعة الخروج وعدم بقائهم تحت الملاحظة لمدة 3 أيام حتى يتمكن الأطباء من الحالة الصحية لهم نظرًا لضخامة الحادث.

وقالت ناهد أنس والدة الطفلة فيروز عبد الرحمن، بأن مرفق الإسعاف قام بالاتصال بنا وقت الحادث ليبلغنا بأنه سوف يتم تحويل ابنتنا لمستشفى طيبة بالأقصر، وتحركنا على الفور ونحن في حالة ذعر عليها، وعند وصولنا وجدناها بقسم الطوارئ تم عمل الجبس في الذراع الأيسر، وطلبوا منا أن نقوم بإجراءات الخروج.
وأضافت ناهد: “أننا بعد عودتنا، اكتشفنا أن لدى ابنتنا جرحًا في الرأس لم ننتبه إليه ويحتاج إلى تعقيم، فقمنا بالذهاب لطبيب وتم عمل اللازم لجرح الرأس”.

وأشارت إلى أنه في اليوم التالي وجدنا لونًا أزرق بأحد الأصابع التي بها الجبس وارتفاعًا شديدًا في درجة الحرارة مصحوبًا بألم مستمر، الأمر الذي أثار القلق لدينا، فذهبنا إلى طبيب عظام، وقال لنا بأن الحالة كانت تحتاج إلى تدخل جراحي فوري أثناء دخولها المستشفى مما أدى إلى تلوث بالجرح أدى إلى صديد أسفل الجبس والتصاقه بالجبس، مما أدى إلى إزالة الجبس القديم وتم تعقيم وتطهير أماكن الجروح وعمل جبس آخر بطريقة معينة لتنظيف الجروح وسوف يستبدل بعد أسبوع، مع أخذ علاج مكثف، وتم عمل إشاعات وفحوصات من جديد.

كما أوضحت أن ما حدث يوم الحادث، من سرعة في عمل الجبس دون النظر للجروح أمر مؤسف، فلماذا تم التعامل معنا بهذه الطريقة؟ كان من المفترض أن نحول للمتابعة داخل إحدى مستشفيات أسوان أو كتابة تقرير بالحالة حتى نتمكن من المتابعة، وخصوصًا أننا بمركز نصر النوبة المستشفى تحت التأسيس فكنا بحاجة إلى متابعة حالة ابنتنا، وانتظرنا أن يتواصل معنا المسؤولون لكن دون جدوى، لذا نناشد محافظ أسوان بمتابعة جميع الحالات التي تم خروجها وعمل فحوصات من جديد لأن الأغلب يعاني مثلنا.