لجنة الحكام السعودية تُقر بخطأ ركلة جزاء النصر أمام نيوم

كشفت صحيفة «الرياضية» السعودية أن لجنة الحكام الرئيسة ودائرة التحكيم بالاتحاد السعودي لكرة القدم أقرتا بعدم صحة ركلة الجزاء التي حصل عليها فريق النصر في مباراته الأخيرة أمام نيوم في دوري روشن السعودي، وهي الركلة التي جاء منها الهدف الثاني عبر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

 وجاء هذا الاعتراف خلال تجمع الحكام المقام في مدينة الدمام، والذي يُختتم اليوم الثلاثاء، وسط حضور موسّع من حكام الساحة والمساعدين.

وخلال التجمع، استعرضت اللجنة ودائرة التحكيم عددًا من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل من الجولات السابقة، بهدف تقييم القرارات وتقديم شرح موسع حول اللقطات المؤثرة، مع التركيز على الدروس المستفادة لتطوير أداء الحكام في الجولات المقبلة.

 إلا أن الملف اللافت كان الاعتراف الرسمي بعدم صحة قرار الحكم عبد الله الشهري باحتساب ركلة الجزاء للنصر أمام نيوم، ضمن الجولة الثامنة من الدوري، في اللقاء الذي انتهى بفوز العالمي بثلاثة أهداف مقابل هدف.

وقد جاءت ركلة الجزاء التي احتسبت في الدقيقة 65 مثار جدل واسع، بعد أن أكدت مصادر التحكيم أن القرار لم يكن مطابقًا لقوانين اللعبة، وهو ما دفع اللجنة لإدراج الحالة ضمن المواد التعليمية المعروضة أمام الحكام خلال التجمع.

وفي المقابل، أكدت المصادر أن اللجنة لم تُدرج أي من الحالات التحكيمية لمباراة النصر أمام الفيحاء، التي جرت في الجولة السابعة وانتهت بفوز الأصفر بهدف قاتل سجله رونالدو أيضًا من ركلة جزاء احتسبها الحكم محمد الهويش في الوقت بدل الضائع.

 ورغم الضجة الإعلامية التي أثيرت حول لقطة المباراة، لم تُطرح أي حالة منها للنقاش أو المراجعة خلال محاضرات التجمع.

وبحسب المعلومات، فقد أيّدت لجنة الحكام ودائرة التحكيم معظم قرارات الحكام السعوديين في المباريات السابقة، باستثناء قرار الشهري في مواجهة نيوم، ما يعكس ثقة اللجنة بالكوادر التحكيمية المحلية مع الاستمرار في العمل على تحسين الأداء والالتزام بأعلى المعايير المهنية.

وشهد التجمع تنظيم محاضرات نظرية ركزت على تحديثات قوانين اللعبة وتطبيقاتها في المواقف المعقدة، بالإضافة إلى تدريبات ميدانية وعملية، شملت تجارب مباشرة على تقنية الفيديو المساعد "VAR"، بهدف تحسين سرعة اتخاذ القرار ودقته. وحضر التجمع 49 حكمًا من بينهم 25 حكم ساحة و24 حكمًا مساعدًا، إضافة إلى ثلاث حكمات يشاركن هذا الموسم في إدارة مباريات الدوري الممتاز للسيدات.

ويأتي هذا التجمع ضمن خطة الاتحاد السعودي لكرة القدم لتعزيز مستوى التحكيم في مختلف المنافسات، وتطوير الكفاءات المحلية لضمان أعلى درجات العدالة داخل الملعب، خاصة في ظل ارتفاع مستوى المنافسة وزيادة التركيز الإعلامي على القرارات التحكيمية المفصلية.