رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

»ﺗﺮاﻣﺐ« ﻳﻘﺮر ﻓﺘﺢ ﻣﻠﻒ ﻓﻀﺎﺋﺢ إﺑﺴتن

بوابة الوفد الإلكترونية

عاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ليتخذ موقفاً مفاجئاً بعدما دعا زملاءه الجمهوريين فى الكونغرس إلى التصويت لصالح نشر الملفات المتعلقة بالمجرم الجنسى الراحل جيفرى إبستين، فى تحول واضح عن موقفه السابق الذى كان يميل إلى التريث. وجاء هذا التراجع فى لحظة سياسية شديدة التوتر داخل الحزب الجمهورى، حيث تتصاعد الضغوط من القاعدة المؤيدة لحملة اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى ماجا وسط اتهامات بأن الإدارة تخفى تفاصيل قد تتعلق بالنخبة الثرية التى ارتبط بها إبستين على مدى سنوات.

المنشور الذى أصدره ترامب عبر منصته تروث سوشيال جاء بعد تصريحات لرئيس مجلس النواب مايك جونسون أكد فيها أن التصويت على إصدار وثائق وزارة العدل فى قضية إبستين يمكن أن يضع حداً للادعاءات التى تزعم ارتباط ترامب بالقضية. وكان جونسون يشير إلى الجدل المتصاعد داخل القاعدة اليمينية التى بات بعض أفرادها يشككون فى أن البيت الأبيض يتستر على وقائع حساسة.

وكتب ترامب فى منشوره أنه ينبغى للجمهوريين فى مجلس النواب التصويت لصالح نشر ملفات إبستين لأنه لا يوجد ما يخفيه. واعتبر أن الوقت قد حان لوضع حد لما وصفه بالخدعة الديمقراطية التى يمارسها اليسار المتطرف لصرف الانتباه عن نجاحات الجمهوريين. وفى المقابل، كانت جهود الحزب الجمهورى طوال العام تهدف إلى إصدار ملفات متعددة، من بينها أكثر من عشرين ألف صفحة نشرت قبل أسبوع، إلا أن الضغوط تتزايد للكشف عن المزيد من ملفات ملكية إبستين إضافة إلى وثائق تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالى.

ومن المتوقع أن يجرى مجلس النواب تصويتاً على تشريع يتعلق بنشر مزيد من الملفات خلال هذا الأسبوع وربما فى يوم الثلاثاء. ورغم أن صوراً قديمة تظهر ترامب وإبستين معاً قبل عقود، فإن الرئيس أكد أن خلافاً نشب بينهما قبل إدانة إبستين بسنوات. وزادت التكهنات بعد نشر رسائل بريد إلكترونى الأسبوع الماضى تفيد بأن إبستين ذكر أن ترامب كان على علم بالفتاتين دون أن يتضح معنى العبارة أو سياقها بدقة.

وقد تعرض ترامب سابقاً لاتهامات بمحاولة إبطاء عملية الكشف على أمل تجنب تصويت حساس، ما أدى إلى انقسام داخل حزبه الموالى له عادة. وفى منشوره الأخير، قال ترامب إن لجنة الرقابة فى مجلس النواب لها الحق فى الحصول على كل ما يحق لها قانوناً، مؤكداً أنه يريد من الجمهوريين العودة إلى التركيز على الأمن الاقتصادى وقضايا القدرة على تحمل التكاليف.

الأزمة التى بدأت تتصاعد خلال الأيام الماضية أدت إلى انقسامات غير معتادة داخل الحزب الجمهورى. فقد سحب ترامب دعمه للنائبة مارجورى تايلور غرين من جورجيا، وهى التى كانت تعد أحد أقوى المدافعين عنه فى الكونغرس. وحدث ذلك بعد أن وجهت غرين انتقادات للجمهوريين فيما يتعلق بمسار التعامل مع ملفات إبستين. وكانت غرين قد صرحت لصحيفة بوليتيكو بأن نشر الملفات أمر فى غاية البساطة ولا يحتاج إلى أى تعقيدات، داعية إلى نشر كل شيء بالكامل كى يتمكن الشعب من تحليله ولدعم الضحايا. وأكدت أنها لا ترى أى مبرر لمحاولة إيقاف العملية.

وفى أعقاب تصريحاتها، وصف ترامب غرين بأنها مجنونة وخائنة، فى تصعيد غير مألوف ضد واحدة من أوفى حلفائه السابقين. ويأتى ذلك فى وقت تستمر فيه الجهود من البيت الأبيض لتصوير ملف إبستين باعتباره محاولة ديمقراطية لتشويه سمعة الرئيس، بينما يهاجم ترامب بنفسه الملف باعتباره حملة مدبرة ضده.

وكان ترامب قد أمر وزارة العدل الأسبوع الماضى بالتحقيق فى علاقات ديمقراطيين بارزين بإبستين، وهو الإجراء الذى أثار اعتراضات من داخل حزبه. فقد تساءل عضو الكونغرس الجمهورى توماس ماسى عما إذا كان هذا التحقيق الجديد يمثل محاولة أخيرة لإبقاء الملفات الكاملة بعيداً عن النشر العلنى. وانضم إليه النائب الديمقراطى رو خانا، وهما يقودان معاً حملة حزبية لجعل جميع ملفات الحكومة المتعلقة بإبستين علنية. وأعرب الاثنان عن مخاوف بشأن تحركات البيت الأبيض الأخيرة، معتبرين أنها قد تهدف إلى تشتيت الجهود المبذولة لتحقيق الشفافية.

وقال خانا، وهو أحد رعاة العريضة الماضية المطالبة بإجراء التصويت، إنه يتوقع أن يصوت أكثر من أربعين جمهورياً لصالح نشر الملفات. ومع تصاعد الضغط، عاد ترامب مساء الأحد ليتراجع عن موقفه وأمر النواب الجمهوريين بالتصويت لصالح نشر الوثائق بالكامل.

الجمهوريون يسيطرون على الأغلبية فى مجلس النواب بواقع ٢١٩ مقعداً مقابل ٢١٤ للديمقراطيين، ما يجعل أصوات الجمهوريين المنقسمين ذات تأثير مباشر على مصير قرار النشر المنتظر.