الحلم مُباح للغلابة!!

فيلم «الكيت كات» المأخوذ عن الروائى الكبير «إبراهيم أصلان» هو من ضمن أفضل مائة فيلم مصرى حسب إستفتاء النقاد سنة 1996، من إخراج الكبير «داود عبدالسيد» وإنتاج المتميز دائمًا «حسين القلا» وتدور أحداث الفيلم حول شخصية الشيخ حسن «الكفيف» الذى يرفض حقيقته ويتظاهر بأنه «مُبصر» وابنه الشاب المُحبط الذى يحلم بالسفر إلى الخارج بعد أن فشل فى إيجاد فرصة عمل فى بلده. والفيلم لوحة رائعة لحياة الناس البسطاء فى الحوارى والنجوع. والشيخ حسن تغنى فى رائع مثل أداء الشيخ «أمام» الذى لم يحظ حتى الآن بالتقدير الذى يستحقه من أعمال على مستوى الألحان والأداء واختياره للكلمات التى كانت تنحاز إلى البسطاء.. ونعود إلى رائعة من روائع الفيلم تأليف الشاعر الكبير «سيد حجاب» وتلحين «إبراهيم رجب» وبدون تعليق هى ترصد أحوالنا بكل دقة فتقول «يالا بينا تعالوا نسيب اليوم فى حاله وكل واحد مننا يركب حصان خياله... هانهرب من النهاردة ونهرب من المكان ونطير ونطير ونطير مع نسمة شاردة ونروح لأيام زمان دى ايه دى مدبغة.. علشان صنع الجلود ودى ايه دى مصبغة.. علشان صبغ الجلود.. لكن ورا الصباغة والألوان والدباغة فى جلد كان جمل وجلد كان حمل وآهو كله بيتعمل جزمة وحزام وشنطة.. فيه جلد مالوهش لون وجلد بألف لون.. لو تغسله بصابون يطلع لونه أونطة.. سيبك م المدبغة وصباغة المصبغة وبص بص شوف شوف الناس والظروف.. يمكن تلقى الديابة لابسة فروة خروف.. يمكن تلقى الغلابة فى أول الصفوف» ونلاحظ أن كل ذلك مسموح لنا فيه الخيال، باختصار «الحلم مُباح للغلابة»!!