هاري كين وحلم الكرة الذهبية.. بين ضغط العمر وتحديات المنافسين الكبار
على الرغم من أن هاري كين يعيش موسماً استثنائياً، فإن فكرة الفوز بالكرة الذهبية لمهاجم بايرن ميونيخ تحمل بالنسبة له أبعاداً نفسية وإنسانية تتجاوز مجرد التسجيل والأرقام.
اللاعب الذي بلغ 32 عاماً أصبح يدرك أن نافذته الزمنية للحصول على أهم جائزة فردية في العالم بدأت تضيق، خاصة في ظل صعود جيل أصغر يتمتع بالسرعة والوهج الإعلامي.
طوال مسيرته، تعرّض كين لاتهامات متكررة بأنه “هداف بلا ألقاب”، رغم ثبات أرقامه وقدرته على التسجيل في كل الظروف ، انتقاله إلى بايرن كان خطوة مدروسة للهروب من دائرة الإحباط التي عاشها مع توتنهام، حيث كان يقدّم مستويات هائلة دون أن يحصل على أي لقب جماعي.
والآن، وبعد أن بدأ يشكّل ثنائياً مرعباً في هجوم بايرن، يشعر كين بأن الموسم الحالي ربما يكون الفرصة الأخيرة لتحقيق حلمه الفردي الأكبر.
لكن الطريق ليس سهلاً ، فالمقارنات مع هالاند لا تتوقف، خصوصاً أن الأخير أصغر سناً، ويتمتع بقوة بدنية هائلة، كما يلعب في فريق يمتلك منظومة هجومية جاهزة للبطولات.
كما أن أصوات الإعلام تمنح مبابي أفضلية بسبب تأثيره المستمر في الألقاب القارية والدولية. أمام كل هذا، يجد كين نفسه مطالباً بصناعة موسم تاريخي لا تشوبه أخطاء ولا يتخلله تراجع.
يعترف كين بأن تسجيل الأهداف، مهما كان رقمها، لا يكفي. بل يجب أن يقود فريقه لمنصات التتويج، ويثبت أن قيمته أكبر من لحظات اللمسة الأخيرة. وفي نفس الوقت، يحاول الحفاظ على لياقته البدنية، إذ يدرك أن أي إصابة طويلة قد تقتل حلمه نهائياً.
الكرة الذهبية بالنسبة لكين لم تعد مجرد جائزة، بل أصبحت “معركة الوقت الأخير”، وربما الفرصة الحقيقية لإثبات أن مسيرته الطويلة التي امتلأت بالعمل الشاق تستحق أن تُتوج بأكبر لقب فردي في العالم.