رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

خسارة أوزبكستان تعمّق الأسئلة.. هل يعاني منتخب مصر من أزمة جيل؟

بوابة الوفد الإلكترونية

بعد الهزيمة الودية الثانية للمنتخب الوطني أمام أوزبكستان ثم كرواتيا قبلها في بداية عهد حسام حسن، بدأ الحديث يدور بقوة داخل الوسط الرياضي حول وجود أزمة جيل داخل المنتخب المصري، نتيجة غياب النجوم الجدد القادرين على قيادة الفريق فنيًا داخل الملعب.

تراجع دور القوام الأساسي وتقدّم الأعمار

أحد أبرز الملاحظات التي ظهرت في الفترة الأخيرة هو اعتماد المنتخب شبه الكامل على نفس العناصر الأساسية التي تمثل المنتخب منذ سنوات طويلة.
ومع مرور الوقت، تراجع مستوى بعض اللاعبين بدنيًا، وبدأت الفوارق تظهر أمام منتخبات تملك عناصر شابة سريعة وقوية بدنيًا.

عدم ضخ دماء جديدة في مراكز حساسة – مثل الوسط المدافع وصناعة اللعب والظهيرين – جعل المنتخب يعاني من البطء في التحول الهجومي والدفاعي.

غياب اللاعبين المؤثرين تحت 23 عامًا

منتخب مصر لم يُفرز خلال السنوات الأخيرة لاعبين مؤثرين قادرين على حمل قميص المنتخب الأول، على عكس ما يحدث في المغرب أو السنغال أو نيجيريا.
هذا الغياب خلق فجوة عمرية كبيرة، جعلت المنتخب يعتمد على لاعبين تجاوزوا الـ29 عامًا في معظم المراكز.

أزمة صناعة لاعب رقم 10

المنتخب يمر بأزمة واضحة في مركز صناعة اللعب.
لا يوجد لاعب قادر على تقديم تمريرة صناعة الفارق أو خلق حلول هجومية غير متوقعة.
وهو أمر كان يشكّل جزءًا من هوية الكرة المصرية تاريخيًا، لكنه تراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

تناقص المواهب في الدوري المصري

تراجع مستوى الدوري المصري في آخر السنوات أثّر بشدة على جودة اللاعبين المتاحين للمنتخب.
قلة دقائق اللعب للشباب، الاعتماد على محترفين أجانب في الأندية، وتراجع جودة ملاعب التدريب… كلها عوامل جعلت إنتاج المواهب أقل بكثير مما تحتاجه المنتخبات الكبرى.

هل تحتاج مصر لإعادة بناء؟

بعض المحللين يرون أن المنتخب المصري يجب أن يدخل في خطة "إعادة بناء تدريجية"، تعتمد على:

ضم لاعبين شباب وتجهيزهم مبكرًا.

وضع مشروع طويل الأمد للمنتخب الأولمبي ليكون مغذيًا للمنتخب الأول.

تغيير أسلوب اللعب التقليدي الذي يعتمد على الدفاع والمرتدات.


الخسارة أمام أوزبكستان.. عرض لمرض أكبر

الهزيمة الأخيرة ليست مشكلة منفصلة، بل هي نتيجة تراكمات فنية وإدارية بدأت تظهر بوضوح ، المنتخب المصري لا يعاني فقط من سوء مستوى في مباراة معينة، بل من نقص منظومة متكاملة قادرة على إنتاج جيل جديد يحمل الراية.

ومع اقتراب كأس أمم إفريقيا، تبدو التساؤلات أكبر من الإجابات، بينما ينتظر الجمهور أن تخرج إدارة المنتخب برؤية واضحة لإنقاذ الفريق قبل فوات الأوان.