رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

لا تتجاهلها.. علامات تحذيرية تنذرك بالسرطان

بوابة الوفد الإلكترونية

يشير أخصائي الأورام الدكتور جايش شارما، في مدينة رايبور بالهند، إلى أن الأعراض المبكرة للسرطان غالباً ما تكون دقيقة وغير واضحة، مما يجعل من السهل التغاضي عنها.

مرض السرطان بكل أنواعه سيعتمد علاجه في المستقبل على جهاز المناعة البشري -  BBC News عربي

 ويشدد على أن أي تغييرات مستمرة وغير مبررة، مثل تقرحات في الفم أو نزيف غير طبيعي، تحتاج إلى انتباه طبي فوري، لا سيما لدى النساء المعرضات لخطر الإصابة بأنواع شائعة من السرطان كسرطان الثدي وعنق الرحم. كما يدعو لإجراء الفحوص الطبية الدورية ونشر الوعي الصحي بين الأفراد، مؤكداً أن التشخيص المبكر يُحسن بشكل كبير من فرص نجاح العلاج وزيادة معدلات النجاة.

يوضح الدكتور شارما أن السرطان غالباً ما يبدأ بشكل صامت بعلامات أولية قد تبدو غير ملحوظة ويمكن تفسيرها على أنها مشاكل صحية بسيطة. ويؤكد أن التفاعل المبكر مع التغيرات الصغيرة والمستمرة التي تحدث في الجسم يمكن أن يساهم في إنقاذ الحياة. ويشدد على أن الكشف المبكر يلعب دوراً محورياً في تقليص عدد الوفيات الناتجة عن السرطان، وخصوصاً مع تزايد انتشار أمراض مثل سرطان الفم والثدي وعنق الرحم بين الفئات العمرية الأصغر.

يدعو الدكتور شارما إلى أخذ الأعراض المستمرة مثل التعب أو انخفاض الوزن بشكل غير مبرر على محمل الجد، وعدم إهمال الفحوصات الدورية. ويوضّح أن رصد المرض بمرحلته الأولى يمكن أن يُحدث فارقاً كبيراً في نتائج العلاج. كما يؤكد أهمية الوعي العام والالتزام بنمط حياة صحي واللجوء إلى الاستشارة الطبية السريعة للحفاظ على الصحة العامة على المدى البعيد.

ويضيف الدكتور شارما أن السرطان غالباً ما يبدأ دون ألم أو أعراض واضحة. تتصف العلامات المبكرة بالغموض والبساطة، مما يجعل العديد من الناس يتجاهلونها ظناً بأنها ناجمة عن أسباب عارضة مثل الإجهاد أو التغيرات الطبيعية مع تقدم العمر. لكن هذا الإهمال قد يؤدي إلى تطوّر المرض دون أن يتم اكتشافه في الوقت المناسب.

للوقاية، يوصي الدكتور شارما بضرورة التركيز على الأعراض غير العادية التي يمكن أن تشير إلى مرض خطير. فهو يؤكد أن معظم أنواع السرطان يُمكنها الشفاء عند اكتشافها مبكراً، لكن التأخر في التشخيص غالباً ما يجعل العلاج أكثر صعوبة وأكثر تحدياً. وبالتالي، يُعدّ تعزيز الثقافة الصحية والوعي عن الأعراض وفحصها بشكل دوري أمراً حيوياً للتصدي لهذا المرض، خاصةً للأشخاص ذوي التاريخ العائلي للإصابة بالسرطان أو أولئك المعرّضين لعوامل خطر معروفة.

بالنسبة لسرطانات الفم وعنق الرحم، يشير الدكتور شارما إلى أهمية الانتباه لأي تورم أو تقرحات في الفم التي لا تلتئم خلال أسابيع قليلة. كما يسلّط الضوء على دور التبغ، سواء كان مدخناً أو ممضوغاً، كسبب رئيسي محتمل لتلك الحالات، موضحاً أن استمرار الإصابة بتقرحات الفم لأكثر من أسبوعين يتطلب استشارة طبية فورية لأنها قد تشير إلى شيء أكبر من عدوى عادية. كذلك الأمر بالنسبة للنزيف غير الطبيعي دون سبب واضح مثل نزيف السعال أو الدورة الشهرية، حيث يرى أنه قد يكون مؤشراً على حالات خطيرة مثل سرطان الرئة أو عنق الرحم.

أما فيما يخص النساء تحديداً، يعتبر الدكتور شارما أن سرطان عنق الرحم هو ثاني أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بينهن بعد سرطان الثدي. ويذكر أن أحد أولى أعراض سرطان عنق الرحم هو حدوث نزيف مهبلي مستمر أو غير طبيعي. وينبه إلى ضرورة عدم الاعتقاد بأن النزيف غير المعتاد طبيعي مع التقدم بالعمر أو قرب سن انقطاع الطمث؛ فالنزيف بعد انقطاع الحيض أو خلال فترات غير متوقعة قد يكون مؤشراً على مرض خطير يستوجب التشخيص السريع.

يشدد الدكتور شارما على أهمية الانتباه للأعراض الصامتة للسرطان والتي قد تظهر بدايةً كتعب مستمر أو فقدان وزن مفاجئ وغير مبرر أو تغيرات جلدية غير مألوفة. ويؤكد أن تأخير التعامل مع هذه الإشارات قد يعطي المرض فرصة ليزداد سوءاً. لذا يشجع بقوة الاستماع إلى الجسد واللجوء للمساعدة الطبية العاجلة في حال استمرار أي أعراض غريبة لفترة طويلة، مضيفاً أن الكشف المبكر قد يكون الفرق بين المرض والعلاج الناجح.