32 ألف مشارك في المؤتمر العالمي للصحة والتنمية وتوسع غير مسبوق في توطين الصناعات الطبية
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في تصريحات صحفية على هامش اليوم الثالث من فعاليات المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية، أن الدولة تواصل الاستثمار في العنصر البشري وتعزيز التقدم في قطاعي الصحة والتنمية. وأوضح أن كل دورة جديدة من المؤتمر تشهد توسعًا أكبر في حجم المشاركة الدولية ووضع الحدث على خريطة المؤتمرات العالمية المتخصصة.
وأشار الوزير إلى أن عدد المشاركين خلال الأيام الثلاثة الأولى بلغ 28 ألفًا، متوقعًا أن يتراوح العدد بين 30 و32 ألف مشارك مع ختام الفعاليات، لتصبح هذه النسخة الأكبر منذ انطلاق المؤتمر. وأضاف أن جميع القاعات شهدت حضورًا مكثفًا وتفاعلًا لافتًا في الجلسات والأنشطة، بما يعكس نجاح البرنامج العلمي في تغطية مختلف التخصصات وقطاعات التنمية.
وأوضح عبد الغفار أن نسخة هذا العام تميزت بتنوع موضوعاتها، حيث تضمنت جلسات حول التنمية البشرية والعمل وبرامج التدريب والحماية الاجتماعية وتمكين الشباب، إضافة إلى جلسات مشتركة مع وزارتي الشباب والرياضة والتخطيط، ما جعل المؤتمر منصة وطنية شاملة تتجاوز الإطار الصحي التقليدي.
وفيما يتعلق بالمعرض المصاحب، أكد الوزير أنه يضم شركات الأدوية والصناعات الطبية وتكنولوجيا المعلومات الصحية، مشيرًا إلى أن الوزارة نجحت في توطين تصنيع عدد من الأجهزة الطبية خلال العام الماضي، ومنها أجهزة الأشعة بأنواعها المختلفة. وأضاف أن التركيز هذا العام ينصب على إبراز المنتجات المحلية أمام الوفود المشاركة من الدول العربية والأوروبية، بما يعزز فرص التصدير للصناعات الدوائية والطبية المصرية.
كما كشف عبد الغفار عن تقدم كبير في توطين صناعة أدوية الأورام والدواء المناعي والأدوية البيولوجية، مؤكدًا أن المعرض أصبح منصة لإظهار القدرات الصناعية المحلية وليس مجرد عرض للمنتجات.
واختتم الوزير تصريحاته بالإشارة إلى أن المؤتمر شهد عشرات الجلسات بمشاركة قطاعات متعددة، مؤكدًا أنه سيتم جمع التوصيات النهائية خلال شهر من انتهاء الفعاليات ووضعها في ورقة عمل لرفعها إلى مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية لضمان تنفيذها ومتابعتها بشكل مؤسسي. وأضاف أن الوزارة اكتسبت خبرة واسعة في تحويل توصيات المؤتمر إلى خطط عمل فعلية خلال السنوات الماضية.