زيزو ينعي نجم الزمالك الأسبق محمد صبري: "ربنا يرحمك ويغفر لك"
توفى صباح اليوم الجمعة، النجم السابق محمد صبري، لاعب الزمالك ومنتخب مصر السابق، إثر حادث سير مأساوي في منطقة التجمع الخامس، مخلفًا حالة كبيرة من الحزن في الوسط الرياضي المصري، وسط تعليقات مؤثرة من لاعبين ونخبة الرياضة وجماهير القلعة البيضاء.
ونعى اللاعب أحمد سيد "زيزو"، نجم الأهلي، زميله السابق في المنتخب المصري، محمد صبري، معربًا عن خالص العزاء للجميع، وكتب زيزو عبر حسابه الرسمي على "إنستجرام": "لا حول ولا قوة إلا بالله… البقاء والدوام لله… ربنا يرحمك ويغفر لك… إنا لله وإنا إليه راجعون"، مؤكدًا حجم الحزن الذي خلفه رحيل أحد أبرز لاعبي الجيل الذهبي للكرة المصرية.
كما سبقت هذه التصريحات موجة نعي رسمية من الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة المهندس هاني أبو ريدة، حيث تقدم مجلس الإدارة والأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية وكافة العاملين بالاتحاد بخالص التعازي والمواساة، داعين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان.
مسيرة كروية حافلة بالإنجازات:
يُعد محمد صبري أحد أبرز اللاعبين في تاريخ نادي الزمالك، إذ أمضى داخل جدران القلعة البيضاء 13 عامًا منذ عام 1993 حتى 2003، وشارك مع الجيل التاريخي للفريق خلال التسعينيات إلى جانب نجوم بارزين مثل أحمد الكأس، أيمن منصور، خالد الغندور، إسماعيل يوسف، حازم إمام، نادر السيد، قاسي سعيد وعفت نصار.
وسجل صبري خلال هذه الفترة إنجازات كبيرة مع الفريق، حيث توج بالعديد من البطولات، من بينها:
بطولتان للدوري المصري الممتاز
بطولتان لكأس مصر
ثلاثة ألقاب لدوري أبطال أفريقيا
ثلاثة ألقاب لكأس السوبر المصري
مرة واحدة لكأس الكؤوس الأفريقية
ثلاثة ألقاب للسوبر الأفريقي
بطولة واحدة للأفرو آسيوي
هذه الألقاب جعلت من محمد صبري واحدًا من أكثر لاعبي الزمالك تتويجًا في التاريخ، وترك بصمة كبيرة في قلوب جماهير النادي.
المحطات الأخيرة قبل الاعتزال:
بعد رحيله عن الزمالك، انتقل صبري إلى نادي كاظمة الكويتي على سبيل الإعارة، ثم لعب لفترة قصيرة مع الاتحاد السكندري قبل أن يقرر الاعتزال، ليبدأ مسيرة جديدة في المجال التدريبي والإعلامي، ومن أبرز إنجازاته بعد الاعتزال، اكتشاف اللاعب الشاب مصطفى فتحي، نجم بيراميدز الحالي، ما يؤكد دوره المستمر في تطوير الجيل الجديد من لاعبي كرة القدم في مصر.
وداع رياضي حزين:
برحيل محمد صبري، تفقد الكرة المصرية أحد رموزها البارزين، لاعبًا ومدربًا ومعلمًا، جمع بين الإبداع الفني داخل الملعب والالتزام الشخصي خارج المستطيل الأخضر.
وقد كان الحزن عميقًا بين لاعبي الزمالك السابقين والحاليين، فضلاً عن جماهير الفريق، الذين استذكروا أهدافه الحاسمة، ومهاراته، وروحه القتالية التي ميزت كل مباراة خاضها.
وتتجه الأنظار الآن إلى صلاة الجنازة والعزاء، حيث من المقرر إقامة الصلاة في مسجد السلام بمدينة نصر عقب صلاة العصر، على أن يقام العزاء يوم الأحد في مسجد الحامدية الشاذلية، بمشاركة واسعة من رموز الكرة المصرية وعدد من محبي اللاعب.