رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

فى رحاب آية

بوابة الوفد الإلكترونية

قال تعالى:

(قُلْ سِيرُوا فِى الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).

(العنكبوت: 20)

تأمرنا الآية الكريمة بالسير فى الأرض والنظر فى مخلوقات الله، تأملًا وبحثًا وعبرة، لندرك كيف بدأ الخلق وكيف أعاد الله إنشاءه، فيوقن القلب أن القادر على البداية قادر على البعث والنشأة الآخرة.

وقد قال الإمام الطبرى فى تفسيرها: «سيروا فى الأرض لتتفكروا فى آثار الأمم من قبلكم، فتعلموا أن الله هو المبدئ المعيد، وأن وعده بالبعث حق». فالتفكر فى سنن الله فى الخلق سبيل إلى الإيمان الراسخ، وإلى معرفة أن الحياة الآخرة امتداد لحكمة الخالق وعدله.

وفى حياتنا المعاصرة، تتجلى هذه الدعوة فى زيارة المتاحف ودراسة آثار الحضارات السابقة، لا للعبادة والتعظيم بل للعظة والاعتبار، كما قال تعالى: (فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِى الْأَبْصَار).

إنها آية تربط بين العلم والإيمان، تدعونا لننظر بعين الباحث والعابد معًا، للدراسة والتعليم والاستفادة من تلك الحضارات كما فى الحضارة الفرعونية، فكل حجر وأثر وشاهد فى الأرض يروى قصة الخلق الأولى، ويذكّر بأن النهاية بيد الله الذى على كل شىء قدير.