خطة أمريكية إسرائيلية بديلة لإنقاذ سلام غزة

«هرتزوج» يرفض طلب «ترامب» العفو عن «نتنياهو»

كشفت صحيفة «إسرائيل هيوم» أن إسرائيل والولايات المتحدة تعملان على إعداد خطة بديلة لما يعرف بـخطة النقاط العشرين التى طرحها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن مستقبل قطاع غزة.

ووفقا للتقرير، فإن صهر «ترامب» ومستشاره المقرب جاريد كوشنر يقود الجهود لوضع خطة جديدة، بعد تعثر تنفيذ الخطة الأصلية، خاصة فيما يتعلق بتفكيك سلاح حركة حماس وتحديد جهة عربية مستعدة لإرسال قوات إلى القطاع لضمان الأمن. وأشار المصدر إلى أنه لم تبدِ أى دولة حتى الآن استعدادها لإرسال قواتها إلى غزة، وهو ما يعد العقبة الأبرز أمام تنفيذ رؤية ترامب.

وكشف التقرير عن تشكيل قوة قوامها نحو 5 آلاف عنصر من اهالى غزة للمشاركة فى مواجهة حماس، إلا أن مدى جاهزيتهم أو رغبتهم فى القتال لا يزال غير واضح. وأوضح مسئولون عسكريون أن رئيس أركان الاحتلال آيال زامير يعكف على إعداد خطة بديلة سيتم عرضها على الكابينت خلال الأيام المقبلة، تحسبا لفشل المسار الأمريكية.

ويواصل الاحتلال انتهاك وقف اطلاق النار الموقع فى 11 أكتوبر الماضى، وبلغ إجمالى عدد الشهداء 245 شهيدا، إلى جانب 627 إصابة، فيما تم انتشال 532 جثمانًا.

وأكدت وزارة الصحة بالقطاع أن حصيلة الإبادة ارتفعت منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 69,185 شهيدا و170٫698 إصابة. كما تشهد الضفة المحتلة موجة غير مسبوقة من التوسع الاستيطانى والتهجير القسرى فى إطار مخطط إسرائيلى متكامل يعاد تشكيله بوتيرة متسارعة منذ حرب الإبادة. 

 وتواصلت فعاليات القمة الإنسانية الدولية من أجل غزة التى ينظمها وقف الديانة التركى فى إسطنبول بمشاركة ممثلين عن أكثر من 30 دولة و350 مؤسسة وجمعية إغاثية. وافتتحت القمة بعرض يوثق حجم الدمار فى القطاع، فى حين دعا مدير عام شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا فى كلمة مسجلة إلى تكاتف حقيقى يعيد الحياة والكرامة إلى غزة.

ورفض الرئيس الإسرائيلى إسحاق هرتزوج طلب رسمى لـ«ترامب» بالعفو عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو فى قضايا الفساد، وذلك بعد أشهر من بدء محاولته العلنية لوقف محاكمة «نتنياهو». وتعامل «هرتزوج»، مع الطلب بدبلوماسية، مدعيا أن على كل من يرغب فى العفو أن يقدم طلبا وفقا للقواعد، وبمعنى آخر، إذا كان «نتنياهو» مهتما بالعفو، فهو مدعو لتقديم طلب رسمى إلى الرئيس.

وكتب «ترامب» فى رسالته: «إنه لشرف لى أن أكتب إليكم فى هذا الوقت التاريخى عندما حصلنا للتو على السلام الذى كان ضروريا لمدة 3000 عام على الأقل”، مضيفا: «بينما تتخطى دولة إسرائيل العظيمة والشعب اليهودى المذهل الأوقات الصعبة للغاية فى السنوات الثلاث الماضية، فإننى أدعوكم إلى العفو الكامل عن بنيامين نتنياهو الذى كان رئيس وزراء مثيرا للإعجاب وحاسما فى زمن الحرب، وهو يقود إسرائيل الآن إلى زمن السلام».

وكشفت صحيفة «ذى ماركر» العبرية عن زيادة ملحوظة فى عدد المهاجرين من الكيان الصهيونى خلال العامين الماضيين، مقابل تراجع حاد فى عدد العائدين إليها.

وأضافت الصحيفة العبرية: «حتى سبتمبر 2025، بلغ عدد المهاجرين من إسرائيل 56 ألف شخص، ما يؤكد أن الظاهرة تتفاقم دون حلول حقيقية للحد منها».

وأكدت أن المعطيات تشير إلى أن أغلب المهاجرين من فئة المثقفين، ومن بينهم قادمون إلى الكيان الصهيونى من أوكرانيا بعد حربها مع روسيا عام 2022.

وأشارت الصحيفة إلى أن من أبرز أسباب ارتفاع الهجرة العكسية هو الانقلاب الحكومى الذى بدأ مطلع 2023، والحرب على قطاع غزة وتداعياتها العميقة على المجتمع الصهيونى.