الدوخة المفاجئة.. عرض بسيط يخفي مشكلة صحية خطيرة
يشعر كثير من الناس بين الحين والآخر بإحساس مفاجئ بعدم الاتزان أو دوران العالم من حولهم، وهو ما يُعرف بـ الدوخة المفاجئة، عرض قد يبدو بسيطًا لكنه في بعض الحالات يكون إنذارًا مبكرًا لمشكلة صحية تستوجب الانتباه.
يقول الأطباء إن الدوخة ليست مرضًا بحد ذاتها، بل عرض ناتج عن اضطراب مؤقت أو مزمن في أحد أجهزة الجسم المسؤولة عن التوازن، مثل الأذن الداخلية أو الجهاز العصبي أو الدورة الدموية.
أبرز الأسباب الشائعة:
انخفاض ضغط الدم المفاجئ: يحدث عند الوقوف بسرعة بعد الجلوس أو النوم، فيقل تدفق الدم إلى المخ لثوان.
نقص السوائل أو فقر الدم: يؤدي الجفاف أو انخفاض مستوى الحديد إلى ضعف وصول الأكسجين للدماغ.
مشاكل الأذن الداخلية: مثل التهاب العصب الدهليزي أو تراكم السوائل داخل القنوات السمعية.
انخفاض سكر الدم: شائع لدى مرضى السكري أو من يتبعون حميات قاسية.
القلق والتوتر: يسببان تسارع ضربات القلب واضطراب التنفس مما يولد شعورًا بالدوار.
طرق الوقاية والتعامل:
شرب كميات كافية من الماء يوميًا لتجنب الجفاف.
تناول وجبات منتظمة تحتوي على البروتين والحديد للحفاظ على توازن السكر.
النهوض ببطء من وضعية الجلوس أو النوم.
تجنب التدخين والكحول والمشروبات الغنية بالكافيين التي تؤثر على تدفق الدم.
مراجعة الطبيب إذا تكررت النوبات أو صاحبها فقدان للوعي أو اضطراب في الرؤية.
الدوخة المفاجئة في معظم الأحيان ليست خطيرة، لكنها لا يجب تجاهلها، خاصة إن تكررت أو ترافقت مع أعراض أخرى، لأن التشخيص المبكر يساعد في اكتشاف أمراض القلب أو الأعصاب أو الأذن قبل أن تتفاقم.
فجسمك لا يصدر تحذيرًا عبثًا، والدوار قد يكون لغة خفية يطلب بها الراحة أو العلاج.