رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

القرارات الأخيرة، التى أصدرها المهندس شريف الشربينى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وتتضمن حركة تكليفات وتنقلات بالهيئة وعدد من أجهزة المدن، تأتى فى أعقاب مقالنا المنشور فى جريدة وبوابة الوفد، بتاريخ 21 أكتوبر الماضى، عن ما يحدث فى جهاز مدينة حدائق أكتوبر.

واستكمالًا لما ذكرناه فى مقالنا السابق، نود فى البداية أن نبارك للمهندس ياسر عبدالحليم حسن حسن، توليه منصبه الجديد، كرئيس لجهاز تنمية مدينة حدائق أكتوبر، متمنين له كل توفيق ونجاح، فى مهام عمله، وأن نلمس جهوده سريعًا على أرض الواقع، لخدمة سكان المدينة.

فى هذه السطور، نود أن نوضح لسيادته، بعض أهم المشاكل والأزمات، التى لم تجد طريقها للحل، خلال الفترة الماضية، لعلها تجد مخرجًا وبداية انفراجة حقيقية، يلمسها سكان مدينة حدائق أكتوبر، الذين بُحَّ صوتهم فى إرسال الشكاوى والاستغاثات.

الرسالة الأولى تتعلق بمساكن دهشور فى حدائق أكتوبر، أو ما يعرف بمشروع الـ16008 وحدة، الذى يعانى من تردٍ واضح فى الخدمات، ما يهدد بفشل أهدافه، وتحويله إلى بؤرة جديدة من الإهمال والعشوائية.

ورغم وجود «وديعة صيانة» تم تحصيلها من السكان مع بداية تسليم الوحدات، مخصصة لضمان استدامة المرافق العامة وصيانة البنية التحتية للمشروع، إلا أن الواقع على الأرض يقول عكس ذلك، فالساحات العامة بين العمارات، المخصصة أصلًا كجراجات لخدمة السكان، تحولت إلى مساحات خاصة يسيطر عليها بعض الأفراد الذين وضعوا حواجز حديدية، فى تعدٍ صارخ على الملكية العامة، أضف إلى ذلك انتشار السيارات القديمة والمتهالكة التى تُركت فى هذه الساحات، مما حرم مئات السكان من حقهم فى أماكن انتظار آمنة.

الرسالة الثانية تكمن فى غياب الرقابة الفعالة من جهاز مدينة حدائق أكتوبر، حيث تفشت مظاهر الإهمال بشكل صارخ.. شوارع المدينة تغرق فى ظلام دامس، مما يشكل تهديدًا أمنيًا حقيقيًا، خصوصًا مع تزايد وقائع السرقة والتحرش وتبادل المواد المخدرة علنًا بين الشباب على نواصى الشوارع.. وعلى الجانب البيئى، تعانى المدينة من انتشار القمامة بسبب نقص الصناديق المخصصة لها، وتجاهل صيانة الحدائق العامة التى تحولت إلى مساحات جرداء، بعدما كانت مصدرًا للجمال ومتنفسًا للأطفال والأسر.

أما الرسالة الثالثة فتتعلق بالمعاناة مع وسائل النقل العامة شبه المنعدمة، ما يضع عبئًا كبيرًا على الطلاب فى الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم خارج المدينة، كما يعانى السكان من نقص حاد فى نقاط توزيع العيش البلدى، ما يفاقم من أزمة المعيشة اليومية، وكذلك انتشار سكان مجهولى الهوية من جنسيات مختلفة دون رقابة أو أوراق ثبوتية، وهو ما يمثل تحديًا أمنيًا واجتماعيًا خطيرًا.

ختامًا، نقول لرئيس جهاز مدينة حدائق أكتوبر: لا تتهاون فى إعادة تقييم أداء موظفى الجهاز، ومحاسبة المقصرين، وأن يكون مكتبك مفتوحًا للجميع، ولا تنتظر التقارير المكتبية، بل عليك بالعمل الميدانى والنزول إلى الشارع لمعرفة المشكلات على أرض الواقع.

 

[email protected]