انطلاق الأسبوع الثقافي بأوقاف البحيرة من مسجد سيدي عطية أبو الريش بدمنهور
انطلقت اليوم الأحد ٩ نوفمبر ٢٠٢٥م فعاليات الأسبوع الثقافي الأول بمديرية أوقاف البحيرة، من مسجد سيدي عطية أبو الريش بدمنهور.
حيث شهدت الندوة مشاركة كلٍّ من الدكتور سامي عوض العسالة وكيل مديرية أوقاف البحيرة ، والدكتور عبد الباري إسماعيل بصل أستاذ البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر .
وتناولت الندوة موضوعًا مهمًا بعنوان: "خطورة أكل المال الحرام الرشوة نموذجًا"، حيث بيّن المحاضرون أثر الرشوة على الفرد والمجتمع، وضرورة الالتزام بالمال الحلال كأساس للعمران والنهوض بالمجتمع، مؤكدين أن الإسلام جعل المال وسيلة للبناء والعطاء وليس للإفساد.
ومن جانبه أكّد الدكتور سامي عوض العسالة على أهمية الالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية في كسب المال، موضحًا أن المحافظة على الحقوق واجب ديني وأخلاقي على كل مسلم، وأن الرشوة تمثل تهديدًا لاستقرار المجتمع وأمنه الاجتماعي.
بينما شدّد الأستاذ الدكتور عبد الباري إسماعيل بصل على أن المال الحرام يضعف القيم الأخلاقية ويؤثر على استقامة المجتمعات، مشيرًا إلى أن نشر الوعي بمخاطر الرشوة ضرورة لضمان مجتمع متماسك وعادل، وأن التربية الدينية والأخلاقية تلعب دورًا محوريًا في حماية المجتمع من الانحرافات المالية.
وتأتي هذه الندوة في إطار أنشطة الأسبوع الثقافي الذي تُقيمه وزارة الأوقاف بمساجد الجمهورية، دعمًا لنشر الفكر الوسطي الرشيد، وتعميق الوعي الديني والوطني، وترسيخ القيم الأخلاقية في نفوس المواطنين، مع استمرار فعاليات الأسبوع الثقافي في باقي مساجد محافظة البحيرة خلال الأيام المقبلة.
عقد المجالس العلمية بالمساجد الكبرى
تواصلت اليوم الأحد ٩ نوفمبر ٢٠٢٥م فعاليات المجالس العلمية التي تُقيمها مديرية أوقاف البحيرة بالمساجد الكبرى على مستوى الإدارات، وذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتفعيل الدور العلمي والتثقيفي للمسجد.
وقد خُصصت مجالس هذا اليوم لشرح الفقه الإسلامي، حيث تناول السادة الأئمة جملةً من الأحكام الفقهية المتعلقة بالعبادات والمعاملات، موضحين سَماحة الشريعة ويسرها، واهتمامها بتحقيق مقاصد العدل والرحمة ورفع الحرج عن الناس.
وأكدت مديرية أوقاف البحيرة أن هذه المجالس تمثل منابر علمٍ راسخة تُسهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتزويد رواد المساجد بالعلم الشرعي الرصين الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويُعين على فهم الدين فهمًا صحيحًا بعيدًا عن الغلو أو التفريط.
وتأتي هذه الجهود في إطار توجيهات وزارة الأوقاف بتكثيف البرامج الدعوية والتثقيفية داخل المساجد، وتنوع موضوعاتها بما يثري الفكر الديني، ويُسهم في بناء الشخصية المصرية المتزنة القائمة على العلم والإيمان والعمل الصالح.