رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

تجارب سابقة للأندية السعودية في رحلات جوية خاصة.. لماذا يعتبر نموذج الهلال مختلفاً؟

بوابة الوفد الإلكترونية

الجدل الذي اشتعل حول طائرة الهلال عاد ليذكر الشارع الرياضي بعدد من التجارب السابقة التي قامت بها أندية سعودية، من بينها القادسية الذي خصص طائرة لنقل جماهيره في كأس الملك، وكذلك الأهلي الذي ظهر بطائرة تحمل ألوانه في رحلة خاصة للمدينة المنورة، ما جعل البعض يعتبر ما قام به الهلال ليس جديداً.

لكن الفارق هنا في "الطبيعة الزمنية" وليس الحدث نفسه. ما قام به القادسية والأهلي كان مرتبطاً بمباراة واحدة فقط، بينما طائرة الهلال مشروع تعاون مستمر لفترة طويلة، وهو ما يجعل النموذج مختلفاً في القيمة التسويقية والمدة الاستثمارية.

هذا النموذج معمول به عالمياً في أوروبا وأمريكا الجنوبية، حيث تقوم أندية كبرى مثل برشلونة ومانشستر سيتي وريفر بليت باستخدام طائرات تحمل علامتها التجارية بالشراكة مع شركات طيران، وكان الهلال أول نادٍ في الشرق الأوسط ينقل هذا النموذج إلى المنطقة بصورة رسمية.

وبحسب متخصصين في مجال الطيران، فإن امتلاك طائرة رياضية خاصة بشكل دائم أمر نادر حتى على مستوى الأندية الأوروبية، لأن تكلفة تشغيلها وصيانتها ووقفها طيلة فترات عدم الاستخدام عالية جداً، لذلك فإن فكرة الشراكة مع ناقل جوي رسمي هي الأكثر انتشاراً.

الطائرة الهلالية ليست ملكاً للنادي، لكنها تمنحه أولوية استخدام، وفي نفس الوقت تستمر في العمل كباقي الطائرات في سوق الطيران التجاري، ما يجعل النادي يحصل على قيمة تسويقية مستدامة دون أن يتحمل تكلفة الملكية التشغيلية.

ومع استمرار تطوير التسويق الرياضي داخل السعودية، يتوقع مراقبون أن تكرر أندية أخرى النموذج نفسه، مع اختلاف في الألوان والتصاميم حسب شخصية كل نادٍ. وهناك بالفعل حديث عن رغبة طيران الرياض في تقديم تجربة مشابهة مع نادي النصر، في حال أصبح الناقل الجوي الرسمي للنادي، وهو ما يعني أن السوق الرياضية السعودية قد تدخل مرحلة جديدة من التنافس التسويقي في قطاع الطيران، بعد أن كان التنافس محصوراً سابقاً في التعاقدات والملاعب والرعايات التقليدية فقط.

بهذه الصورة، يصبح نموذج الهلال ليس مجرد عمل منفرد، بل بداية مرحلة جديدة من الاستثمار الرياضي داخل السعودية، تتجاوز حدود الملاعب إلى الفضاء الجوي.