كلام فى الهوا
سيكولوجية المال هى التى تدير العالم الآن ونراها فى شخص الرئيس الأمريكى ترامب فهو بجانب أنه رئيس أقوى دولة تمتلك أكبر ترسانة عسكرية على مستوى العالم، يدير أيضًا أقوى اقتصاد فى العالم.. نعم إنه يمارس سلطته هذه بطريقة يغلب عليها التعالى واحتقار الغير، فالرجل يهدد بالقوة ويدير بالمال، أو بمعنى أدق يدير العالم بسيكولوجية الرجل الثرى، وهذا يختلف تماماً عن الأسلوب السياسى والدبلوماسى، ولكن ترامب يعتمد على عدد من القواعد أهمها «المال هو المنافس الأول للعقلانية» لذلك يتصور البعض أن تصرفات الرجل فى بعض الأحيان تتسم باللاعقلانية، ومن قواعده أيضاً «النجاح لا يتعلق بمعرفتك بما معك من مال أو ثروة بل بكيفية التصرف فيها» وهذا ما تناوله بعض الفلاسفة عن أسلوب سيكولوجية المال، إذ أشار الفيلسوف أرسطو إلى قاعدتين فى حكمه الأولى «لا تخسر المال الذى معك»، والثانية «لا تنسى القاعدة الأولى» أما الأشخاص العاديون الذين يفكرون فى المال فيعتقدون أن هناك أشجاراً تطرح مالاً، ويحاولون البحث عن تلك الأشجار طوال حياتهم ولا يجدونها. إلا أن أصحاب مبدأ سيكولوجية المال يحاولون باستمرار السيطرة على ما معهم من أموال، لذلك تزداد باستمرار سيطرتهم على ما مع الآخرين من أموال، سواء كان ذلك بفرض الإتاوات على بعض الدول نظير حمايتها، أو فرض الجمارك نظير زيادة حصيلتها لصالح دولته، وهذا كله على حساب باقى الدول والناس الذين يعيشون فيها.. «كله تحت السيطرة».. وعجبى!!