عمرو الليثي: الرزق ليس مال فقط .. والطمأنينة جزء منه
ناقش الإعلامي د. عمرو الليثي في حلقة اليوم الأحد من برنامجه "أبواب الخير" الذي يُذاع على إذاعة راديو مصر، مفهوم الرزق والطمأنينة، مشددًا على أن الرزق لا يقتصر على المال فقط، بل يمكن أن يتخذ أشكالًا متنوعة في الحياة اليومية، مشيرًا إلى أن الطمأنينة في القلب، والمحبة من الناس، وحتى اللحظات السعيدة التي تأتي فجأة، يمكن أن تكون أشكالًا من الرزق التي قد تكون أهم من المال ذاته.
وأعرب الليثي في حديثه عن أن الرزق قد يكون في أبسط الأشياء التي نعيشها، مثل لحظة راحة بعد يوم طويل من التعب، أو مشاعر الحب والدعم التي نحصل عليها من الآخرين. وأكد أن الرزق هو ليس مجرد نعمة مادية، بل حالة من الرضا والطمأنينة الداخلية التي تغني عن الكثير من المكاسب المادية.
وأكد الليثي أن الثقة بالله هي المفتاح الأساسي لتحقيق الطمأنينة والرزق في الحياة. وقال: "ربنا عنده أبواب مفتوحة لا تغلق أبدًا، والرزق الذي لا يمكن حسابه أو تحديده هو رزق الله الذي لا يُقدر بميزان.. وأضاف: "المهم أن نكون مطمئنين واثقين بالله، لأننا إذا سلمنا أمورنا لله الذي بيده كل شيء، فإننا سنكون في أفضل حال".
واستشهد الليثي بكلمات الإمام ابن القيم التي تحمل في طياتها الكثير من الحكمة، قائلًا: "لن يقاسمك الوجع صديق، ولن يتحمل عنك الألم حبيب، ولن يسهر بدلاً منك قريب.. لذلك لا تعطِ الأحداث فوق ما تستحق، وتأكد أنه عندما تنكسر، لن يرممك سوى نفسك، وحين تنهزم، لن ينصرك سوى إرادتك".
وأضاف قائلاً: "لا تبحث عن قيمتك في أعين الناس، بل ابحث عنها في ضميرك؛ لأنك إذا ارتاح ضميرك، ارتفع مقامك".
كما قدم الليثي مجموعة من النصائح القيمة لمستمعي البرنامج، مؤكدًا على أهمية التخلص من الهموم الدنيوية والتركيز على إرضاء الله.
وقال: "لا تحمل هم الدنيا، لأنها بيد الله، ولا تحمل هم الرزق، لأنه من عند الله، ولا تشغل نفسك بالمستقبل، لأنه في يد الله أيضًا".
وأوصى بالعيش على مبدأ "كن محسنًا حتى وإن لم تلقَ إحسانًا، ليس لأجلهم، بل لأن الله يحب المحسنين".







