انتحار أم اغتيال؟.. الروايات الأربعة لوفاة سعاد حسني في لندن "فيديو"
قال الكاتب الكبير عادل حمودة، إنه يتجدد الجدل حول حوادث الوفاة الغامضة لشخصيات مصرية بارزة في لندن، حيث تشترك نهاية الفنانة الكبيرة سعاد حسني مع نهاية المُشير الليثي ناصف في المكان والظروف المشابهة للسقوط من مكان مرتفع في مبنى "ستيور تاور" السكني.
وأوضح "حمودة"، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج "كل الكلام"، المذاع على قناة "الشمس"، أنه تم العثور على جثمان الفنانة سعاد حسني ملقى على الأرض، تمامًا كما عُثر على جثمان المشير الليثي ناصف، ما يخلق تشابهًا مُحيرًا في النهايات، وإن كان الفاعل أو الدافع وراء كل حادثة غير واحد بالضرورة.
ولفت إلى أنه بالنسبة لوفاة السندريلا سعاد حسني، تظل الروايات غير حاسمة، وتدور السيناريوهات حول أربعة احتمالات رئيسية، أولها الانتحار وهو ما خلص إليه التقرير الطبي في البداية، والسقوط العارض نتيجة لخطأ أو تعثر على الشرفة، والاحتمال الثالث الدفع العمدي وأن تكون قد تعرضت للدفع أو الاعتداء، وآخر هذه الاحتمالات الاغتيال وأن تكون النهاية مُدبرة.
وأشار إلى أن الرواية النهائية بكون الوفاة انتحارًا صدرت عن محكمة طبية بالدرجة الأولى أي حكم الطبيب الشرعي، وليس عن محكمة قضائية تقليدية، ما يترك الباب مفتوحًا للتشكيك.
وفي محاولة لفك طلاسم اللحظات الأخيرة، أكد أن الدكتور عصام عبد الصمد، رئيس اتحاد المصريين في الخارج والصديق المقرب لسعاد حسني الذي احتضنها في فترة تخلى عنها الكثيرون، وكشف عن رأيه المُستند إلى معرفته الوثيقة بها، موضحًا أن الدكتور عبد الصمد أكد أن الاحتمالات الأربعة للوفاة كانت كلها مطروحة، لكنه يرجح رغبتها في العودة إلى مصر، ومع ذلك، لم تكن ترغب في أن يراها الجمهور في حالتها الصحية المتدهورة، معقبًا: "النجم يكون لديه تصور لصورة معينة يحب أن يظل يحتفظ بها في عين الناس"، مؤكدًا على هاجس الحفاظ على الصورة الذهنية اللامعة للنجم أمام الجمهور.
ونوه بأن هذا الهاجس ليس غريبًا في عالم النجوم، ذاكرًا مثالًا شخصيًا عندما كان يزور أستاذه الصحفي الكبير صلاح حافظ في مرضه الأخير، معترفًا برغبته في الاحتفاظ بالصورة الجيدة لأستاذه قبل أن يغيرها المرض اللعين، مختتمًا: "أعتقد أن سعاد حسني حبت أيضًا أن تحتفظ بصورتها في عين جمهورها، إلى أن شاء القدر أن تنتهي بهذه النهاية".







