مصر تقترب من الاكتفاء الذاتي من الطاقة.. وقطاع البترول يخفض فاتورة الاستيراد بـ3.4 مليار دولار
أعلن المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي بلغ نحو 4.2 مليار قدم مكعب يوميًا بنهاية سبتمبر الماضي، مؤكدًا أن الوزارة تستهدف رفع الإنتاج إلى 6.6 مليار قدم مكعب يوميًا خلال السنوات الخمس المقبلة، ضمن خطة طموحة تهدف إلى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة.
وأوضح بدوي، خلال أولى حلقات برنامج «بتروكاست» الذي يُعرض على الصفحة الرسمية لوزارة البترول، أن القطاع نجح في خفض فاتورة استيراد الطاقة بأكثر من 3.4 مليار دولار، بفضل التوسع في الإنتاج المحلي وتحسين كفاءة التشغيل، إلى جانب تحفيز الشركات العالمية على ضخ استثمارات جديدة في مشروعات البحث والتنقيب بمختلف مناطق الامتياز داخل مصر.
وأشار وزير البترول إلى أن إنتاج الزيت الخام شهد تحسنًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، حيث بلغ متوسط الإنتاج 600 ألف برميل يوميًا بعد أن كان قد تراجع إلى نحو 540 ألف برميل يوميًا في وقت سابق، مؤكدًا أن الإنتاج استقر حاليًا مع بدء تنفيذ خطة تستهدف زيادته تدريجيًا خلال المرحلة المقبلة.
وشدد بدوي على أن الوزارة تضع تعزيز الاستدامة في أنشطة البحث والإنتاج على رأس أولوياتها، خاصة في المناطق البحرية العميقة التي تشير الدراسات إلى احتوائها على احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي.
وأضاف أن هذه المناطق تمثل محورًا رئيسيًا في خطط التطوير المستقبلية، لما تمتلكه من إمكانات واعدة تساهم في دعم أمن الطاقة وتعزيز العائد الاقتصادي للدولة.
وفيما يتعلق بـ مستحقات الشركاء الأجانب، أكد وزير البترول أن الحكومة ملتزمة بسدادها بانتظام تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن الوزارة نجحت منذ يوليو الماضي في خفض حجم المستحقات إلى أدنى مستوى منذ سنوات، مع الاستمرار في سداد الفواتير الشهرية دون أي تأخير.
سداد المستحقات يعزز ثقة الشركات العالمية في بيئة الاستثمار المصرية
وأضاف بدوي أن انتظام الدولة في سداد المستحقات يعزز ثقة الشركات العالمية في بيئة الاستثمار المصرية، ويفتح المجال أمام زيادة الاستثمارات الأجنبية في قطاع البترول والغاز خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن الوزارة تسعى لتوفير مناخ استثماري أكثر استقرارًا ومرونة يدعم جهود التنمية المستدامة ويحقق أقصى استفادة من الثروات الطبيعية.
