رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

كلام فى الهوا

القرآن الكريم ذكر لنا ثلاثة أمثلة للطغاة والمستكبرين فى مصر، أولهم «فرعون» الحاكم، والثانى «هامان» الوزير، والثالث هو رمز للطغيان المالى «قارون» والفرعون ليس واحداً إنما هم كثير ويرمزون إلى الاضطهاد والظلم، لذلك نجد فى الآية 49 من البقرة «وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ» ويذكر بعض الشراح أن الأول كان رمسيس الثانى فرعون سيدنا موسى، والنموذج الثانى كان الوزير «هامان» الذى كان ضمن حاشية فرعون وبطانته الذى شارك الفرعون فى ظلم سيدنا موسى وقومه، وقام ببناء صرح عالى لفرعون بناءً على طلبه من الطوب المحروق ليتمكن من رؤية إله سيدنا موسى، وهلك مع فرعون وجنوده غرقاً فى البحر، والنموذج الثالث كان من أهل سيدنا موسى، ولم يكن على رأس السلطة، إنما كان رمز للطغيان المالى الجشع والاستغلال وسرقة قوت القوم، بذلك أمتلك ثروة هائلة، بغى بها على قومه، فخسف به الله فى الأرض هو وماله وثروته، ليكون هو وغيره عبره.. فالظلم مهما طال لابد من عقاب فاعله، مثل فرعون الذى أهلكه الله هو وهامان غرقاً، وقارون ابتلعته الأرض هو وماله عقاباً على عنادهم واستكبارهم على خلق الله. ليؤكد لنا المولى بتلك الأمثلة للذين يعيشون فى مصر وفى كل البلدان أن لكل ظالم عقاباً فى الدنيا والآخرة.