نقيب التمريض: تمكين المرأة في حفظ السلام تجسيد لريادتها ودورها الإنساني
أعربت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، عن سعادتها البالغة بالمشاركة في ندوة "تمكين المرأة المصرية في المناصب القيادية بقوات حفظ السلام الدولية وتعزيز دورها في حماية الفئات الأولى بالرعاية"، والتي عُقدت أمس بمقر المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام بأكاديمية الشرطة، مؤكدة أن هذه المشاركة تأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية بدعم وتمكين المرأة في مختلف المجالات، وعلى رأسها مجالات القيادة وصنع القرار والعمل الإنساني.
وأكدت الدكتورة كوثر محمود، أن مثل هذه الندوات تمثل فرصة حقيقية لتبادل الخبرات والرؤى بين مختلف المنظمات المعنية بقضايا المرأة والسلم والأمن، كما تسهم في ترسيخ مفهوم الشراكة العالمية من أجل تحقيق العدالة والمساواة وتمكين النساء في مواقع صنع القرار.
وأضافت نقيب التمريض أن تمكين المرأة في عمليات حفظ السلام ليس فقط تعزيزًا لدورها القيادي، بل هو أيضًا تعزيز لقدرتها على حماية الفئات الأولى بالرعاية في مناطق النزاع، وخاصة النساء والأطفال الذين يتحملون العبء الأكبر من تبعات الأزمات، لافته إلى أن مشاركة المرأة في هذا المجال تمثل إضافة نوعية للعمل الإنساني والأمني، وتبرز دورها المحوري في تعزيز ثقافة السلام والتنمية المستدامة.
وأشارت الدكتورة كوثر محمود، إلى استراتيجية تمكين المرأة المصرية التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2017، والتي شكلت نقلة نوعية في مسيرة دعم المرأة، مؤكدة أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أصبحت نموذجًا رائدًا في دعم وتمكين المرأة، ليس فقط داخل حدودها، بل على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرة إلى أن المرأة المصرية باتت اليوم شريكًا أساسيًا في تحقيق الأمن والسلام، وصوتًا فاعلًا في الدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الفئات الضعيفة.

وتناولت الندوة عدة محاور مهمة، حيث شهدت عقد عدد من الجلسات الحوارية والنقاشية التي تناولت موضوعات أبرزها؛ "المرأة في قوات حفظ السلام من التمثيل إلى القيادة – سياقات دولية وواقع إقليمي"، و"نظرة عامة على القرار الأممي 1325 ولمحة تحليلية حول قرار مجلس الأمن المتعلق بالمرأة والسلم والأمن"، إضافة إلى جلسة حول التمكين القيادي للمرأة الإفريقية في بعثات حفظ السلام نحو شراكات إقليمية فاعلة لتحقيق أجندة المرأة والسلم والأمن، وأخرى تناولت مدونة قواعد السلوك وبناء القدرات في عمليات حفظ السلام، وكذلك احتياجات النساء والأطفال في الميدان ودور المرأة في حماية الفئات الأولى بالرعاية في مناطق النزاع.
كما ناقشت الجلسات القيادة النسائية وحماية المدنيين من خلال رؤى ميدانية وتجارب واقعية في سياق الأزمات المعاصرة، إلى جانب استعراض استراتيجيات حماية المدنيين في ظل الأزمات الإقليمية الراهنة مثل غزة والسودان، وتسليط الضوء على أهمية وجود النساء في مواقع اتخاذ القرار داخل البعثات والعمليات الإنسانية، وأيضًا تمكين المرأة في المناصب القيادية في قوات حفظ السلام الدولية وتعزيز دورها في حماية الفئات الأولى بالرعاية، كما تطرقت النقاشات إلى دور القيادات النسائية في صياغة برامج إنسانية شاملة داخل البعثات تراعي قضايا النساء والفتيات واحتياجاتهن الخاصة، فضلًا عن آليات بناء القدرات وتشجيع مزيد من النساء على المشاركة في عمليات حفظ السلام.
وشهدت الندوة حضورًا رفيع المستوى من الشخصيات الوطنية والدولية، حيث شاركت مروة علم الدين ممثل مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وإيفا سواريز مديرة التعاون الإسباني في جمهورية مصر العربية، والمستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، إلى جانب حضور عدد من السفراء، من بينهم السفير كريم شريف مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، بالإضافة إلى القيادات الشرطية وعلى رأسهم اللواء محمد إبراهيم مدير المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام بوزارة الداخلية، فضلًا عن المستشار كريم إسماعيل نائب مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام بوزارة الخارجية، فضلًا عن عدد كبير من الخبراء والمتخصصين في مجالات السلم والأمن وحقوق الإنسان وتمكين المرأة.



