رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

علماء يحذرون.. عام 2300 قد يشهد انهيار القارة القطبية الجنوبية

بوابة الوفد الإلكترونية

يحذّر علماء من جامعة باريس من كارثة مناخية تلوح في الأفق  فبحلول عام 2300، قد ينهار أكثر من نصف الجروف الجليدية في القطب الجنوبي، ما سيؤدي إلى ارتفاع كارثي في منسوب مياه البحار.

الحضارة الثلجية القديمة.. أثار جليدية فى القارة القطبية - اليوم السابع

وبحسب دراسة نُشرت في مجلة Nature، حلّل الباحثون عدة سيناريوهات اعتمادًا على مستويات الانبعاثات الكربونية ودرجات ارتفاع الحرارة. وفي السيناريو الأسوأ حيث ترتفع الحرارة العالمية بمقدار 12 درجة مئوية من المتوقع أن يذوب 39 جرفًا جليديًّا من أصل 64، أي نحو 59% من الجروف الحالية، أما إذا التُزم باتفاق باريس وحُدّ من الاحترار العالمي إلى أقل من درجتين مئويتين، فقد يتأثر جرف جليدي واحد فقط.

الجروف الجليدية ليست مجرد كتل ثلجية عائمة؛ بل تلعب دور "حزام الأمان" الذي يبطئ انزلاق الجليد الداخلي في القارة نحو المحيط. وانهيارها يعني إطلاق العنان لتدفّق هائل من الجليد إلى البحار، ما قد يرفع مستوى سطح البحر بما يصل إلى 10 أمتار.

وفي حال تحقّق هذا السيناريو، ستواجه مناطق ساحلية كبرى خطر الغمر الكامل. فشرقي الولايات المتحدة قد يُصبح جزءًا من خريطة مائية جديدة، بينما ستشهد أوروبا—وخاصة هولندا—دمارًا واسعًا. ولا تنجو آسيا أيضًا، إذ ستتعرض مدن ساحلية كبرى لمخاطر جسيمة.

ويشدّد العلماء على أن توقعاتهم "متحفظة". فذروة الذوبان قد تحدث أبكر بكثير—بين عامَي 2085 و2170—مما يهدّد بانهيار شبه كامل للجروف الجليدية خلال هذا القرن أو الذي يليه، وليس بعد 250 عامًا كما يُفترض.

في ظل تزايد الكوارث المناخية—كإعصار "ميليسا" الذي ضرب المحيط الأطلسي أواخر أكتوبر الماضي—يبدو أن التغير المناخي لم يعد تهديدًا مستقبليًّا، بل واقعًا متسارعًا لا ينتظر حتى عام 2300.